تحت عنوان "دورة مؤتمر القدس" عن روح الشهيدين فؤاد جمعة وأحمد دلال (أبو يوسف)" عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان/منطقة البقاع مؤتمر منطقة البقاع التنظيمية الحركي الخامس، وذلك في قاعة الرئيس محمود عبّاس في مخيم الجليل، اليوم الأحد ٢٧-٦-٢٠٢١.

وتقدّم الحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور ممثلاً بعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان سرحان يوسف، وأمين سر إقليم لبنان حسين فيّاض (أبو هشام)، ومفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد، ورئيس دائرة الأوقاف ممثلاً بالشيخ علي حسن، وممثل حزب البعث الأستاذ علي رعد، والمنسّقة لتيار المستقبل السيدة ميادة الرفاعي، ومدير مخيم الجليل أ.ياسر الحاج، وممثل الحزب القومي السوري الأستاذ فادي ياغي، ولجنة الإصلاح في بعلبك ممثلة بممثل حزب الله الشيخ سهيل عودة، ووفد من الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والفعاليات.

 

واستهلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة من عريف المؤتمر نور الهدى الحاج، بدأت كلمتها بالترحيب لجميع الحضور والدعوة للاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح". 

وقالت: "بدايةً وفي افتتاحِ مؤتمرِنا التنظيمي لا بدَّ أن نتوجهَ بتحيةِ إجلالٍ واكبارٍ إلى سيادةِ الرئيس محمود عباس ونهنِّئهُ بنجاح الدورة الثامنة لاجتماعات المجلس الثوري لحركة" فتح" الذي عُقِدَ في رام الله كما نهنئ قيادة حركة "فتح" بهذا النجاح مثمنين القرارات هذا الاجتماع الوطني. 

 كما نتوجه بالتقدير إلى أجهزتنا الأمنية في فلسطين التي تواجهُ حملةً ممنهجةً تستهدفُ بنيةَ الدولةِ ومُقوماتِها هذا الوطن الذي قدمنا في سبيلِهِ آلافَ الشهداءِ والجرحى والمعتقلين، وسيلاً عظيمًا منَ التضحيات. وتصدرت على مرِ تاريخِنا الحديث حركَتُنا العملاقة قيادةَ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ وسلطتِنا الوطنية، وحافظت على قرَارِنا الوطني المستقلِ غيرِ المرتهن". 

وأضافت: "في هذا المؤتمر الذي يحملُ اسمَ القدس، وهي عنوانُ نِضَالِنا وقِبلةُ كفاحِنا داخلَ الوطن كما في الشتات، فالتحيةُ كلَّ التحية إلى المقدسيينَ وأبناءِ شعبِنا المرابطينَ في مدينةِ القدس وكل فلسطين". 

وتابعت الحاج: "إنها حركةُ "فتح" صاحبةُ السجلِ النضالي الأطول، ديناميةٌ لا تتوقف بكافةِ سُلَمِ عملِها التنظيمي، آمنت بضرورةِ التجدد وعملت عليه، وها هي منطقةُ البقاع تعقدُ مؤتمرَها التنظيمي وتخلِّد أسماءَ من رحلوا تكريمًا لنضالِهم الطويل، من روح الشهيدين فؤاد جمعة وأحمد دلال أبو يوسف إلى كل شهداءِ ثورتنا الفلسطينية وعلى رأسِهِم الشهيد الرمز ياسر عرفات.

 

ثم كانت كلمةُ حركة "فتح" في لبنان ألقاها أمين سر إقليم لبنان حسين فّياض، فقال: "أصحاب الفضيلة والحضور يشرفني أنا واخوتي أعضاء الاقليم أن نكون معكم اليوم من أجل افتتاح مؤتمركم، مؤتمر منطقة البقاع الخامس، هذا المؤتمر الذي يأتي اليوم تنفيذًا وتطبيقـا للوائح والأنظمة الداخلية الحركية آملين النجاح لمؤتمركم الكريم، وأن يخرج بأفضل النتائج والتوصيات لما فيه الخير لحركتنا "فتح"، وآملين فيها أن يقدم مؤتمركم نموذجًا راقيًا في الديمقراطية التي تتمتع بها حركة "فتح"، وأن نقدم تقريرنا الأدبي والتنظيمي، وأن يشمل تقييمًا شاملاً للمرحلة السابقة وتوصيات تغني العمل التنظيمي في المرحلة المقبلة، وأن نستفيد من العثرات السابقة التي واجهتنا ونُراكم على الإنجازات والإيجابيات". وأضاف: "إخواني وإخوتي إنَّ العمل التنظيمي لا يعتمد على عمل الفرد، بل على عمل الجماعة، والجماعة والعمل الجماعي متكامل ومن طبيعة الإنسان أنه غير كامل، أي الفرد غير كامل، وأن مهمة الجماعة هو إكمال بعضها البعض، وليس تحطيم بعضها البعض وعلينا أن نكمل بعضنا بعضًا لكي لا نتحطم كأفراد".

وأردف فيّاض: "اعملوا لحاضركم، واعلموا أن المستقبل لكم، حافظوا عليه واعملوا لأجله، إن لم يكن لأجلكم فلأجل الأجيال القادمة، حافظوا على راية "فتح" خفاقةً فلا تجعلوها تسقط، وسلموها لأبنائكم وإخوتكم حتى يأتي اليوم الذي سيرفع فيه شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذنها وكنائسها، ففي هذا اليوم الذي تكون فيه القدس محررةً من دنس الاحتلال ومن المستوطنين القدس الحرة العربية الأبية. عاصمة دولتنا وخالية من كل أشكال الاحتلال". 

واختتم كلمته متوجّهًا إلى أبناء شعبنا بالقول: "أبناء شعبنا العظيم اصبروا فإنّما النصر صبر ساعة والصبر لا يقاس بالزمن". 

وبعد التحقق من النصاب، وانتخاب رئيس للمؤتمر ونائب رئيس وعضو مقرر، بدأت أعمال المؤتمر بقراءة التقرير الأدبي والتنظيمي للمنطقة وإقراره بالإجماع من أعضاء المؤتمر، وفتح المجال للمداخلات. 

 

واختتمت أعمال المؤتمر بانتخاب ٩ من المرشحين لتولي عضوية منطقة البقاع في المرحلة المقبلة وهم: فراس الحاج، أحمد عيسى، د.رياض كايد، د.وسام هدروس، دارين شعبان، حنان الحاج، حسن خشان، طارق فرحات، عامر يونس.