بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الاثنين، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى سوريا، وسفير جمهورية روسيا الاتحادية ألكسندر يفيموف، آخر مستجدات الأوضاع والتطورات السياسية في فلسطين.
ونقل عبد الهادي تحيات الرئيس محمود عباس إلى الرئيس فلاديمير بوتين، ووضع السفير الروسي بصورة جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا في القدس، وتصعيد الاحتلال من الانتهاكات المتواصلة وعمليات القمع الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين المدنيين العزل ومحاولاتهم الاستيلاء على منازل أهالي حي الشيخ جراح وأحياء وبلدات القدس المحتلة، وما يحدث في حي بطن الهوى في سلوان الذي يعتبر مخططا استيطانيا إحلاليا يهدف إلى تهجير ما يزيد على 86 عائلة فلسطينية، ضمن مخطط لتهويد القدس.
وتطرق إلى النتائج الكارثية التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود الرئيس محمود عباس لتثبيت عملية التهدئة في القطاع، مشيرا إلى أهمية وجود ضمانات دولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي وتدمير ما تم إعماره.
وأكد ضرورة استمرار الحراك السياسي على المستويات الإقليمية والدولية، من أجل إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة شعبنا، وتجسيد دولته وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى ضرورة وضع عقد المؤتمر الدولي للسلام حسب مبادرة الرئيس محمود عباس على اجندة القمة الروسية الأميركية التي ستعقد في منتصف الشهر الحالي.
من جانبه، أكد السفير الروسي، أن بلاده كانت ولا تزال تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتدعم جميع الجهود الدولية للتوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف: ان بلاده تبذل جهدا في عقد اجتماع على المستوى الوزاري للجنة الرباعية الدولية، من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان السفير الروسي التصعيد الاستيطاني الذي تقوم به إسرائيل في القدس الشرقية، مشيرا إلى أن استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات يعرقل عملية السلام.
ولفت إلى أن استمرار إسرائيل في رفضها للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقيات يدفع المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار.
وأشار إلى اهمية تضافر جميع الجهود الدولية لإعادة بناء ما تم تدميره في قطاع غزة من خلال السلطة الفلسطينية الشرعية ومنظمة التحرير.
وأكد الجانبان أهمية استمرار اللقاءات بين الجانبين والتباحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وشددا على حق سوريا بفرض سيادتها على كامل الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب، ورحبا بإنجاز الاستحقاق الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها