دشنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الجمعة، مقبرة بلدة الزبابدة بمحافظة جنين، ضمن الفعاليات والمشاريع التي تنفذها اللجنة.
وشارك في حفل التدشين، محافظ جنين أكرم رجوب، وبطريرك القدس للاتين بيير باتيستا بيتسابالا، ورئيس بلدية الزبابدة ديانا مسلم، وعضو اللجنة الرئاسية موسى حديد نيابة عن رئيس اللجنة الوزير رمزي خوري، ومدير عام اللجنة السفيرة أميرة حنانيا، ورؤساء الكنائس في البلدة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية وأبناء البلدة.
ونقل رجوب تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، مؤكدًا أن "الرئيس لا يفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة بالقدس"، مطالبا العالم بالضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ولفت إلى أهمية بلدة الزبابدة، متطرقا إلى احتياجاتها لترسيخ الوجود المسيحي في البلدة والحفاظ على النسيج الوطني بين أبناء شعبنا بمختلف أطيافه.
من جهته، أكد البطريرك بيتسابالا أهمية بلدة الزبابدة بالنسبة لبطريركية اللاتين، معربا عن أمله بزوال الاحتلال عن كافة فلسطين في القريب العاجل.
وقال: "بعد اقامتي 30 سنة في فلسطين، أجزم أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم يومًا، ولا يوجد سلاح أقوى من تصميم القلب على الحرية"، مشيرا إلى أن "الاحتلال سيأخذ وقته ولكنه غير باقٍ وسيبقى الصمود الفلسطيني بمختلف انتماءاته الدينية، المسيحية والإسلامية".
ولفتت إلى أن البطريركية اللاتينية تفتح ذراعيها لكافة احتياجات بلدة الزبابدة، معربا عن شكره للجنة الرئاسية على الاستجابة لاحتياج البلدة وشراء قطعة الأرض لتوسيع المقبرة، وكافة القائمين والمساهمين في إعمارها.
بدوره، أشاد حديد بجهود بلدية الزبابدة في إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات للمواطنين، مؤكدا استعداد اللجنة للقيام بواجباتها تجاه شعبنا وتقديم كل ما يلزم لتعزيز الوجود المسيحي في بلدة الزبابدة من منطلق أن "الوجود المسيحي هو عنوان لنضال الشعب الفلسطيني".
من جانبها، شكرت مسلم اللجنة الرئاسية على دعمها غير المحدود لبلدية الزبابدة من خلال شراء قطعة أرض لتوسعة مساحة المقبرة التي تخدم كافة أبناء البلدة، بالإضافة لتوفير أجهزة أكسجين للمصابين في البلدة خلال جائحة "كورونا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها