تحت عنوان "فلسطين داري ودرب انتصاري"، وبمناسبة ذكرى "انتصار 25 أيار - عيد المقاومة والتحرير"، نظّم الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفةً تضامنيةً في سهل الخيام دعمًا لانتفاضة شعبنا الفلسطيني في الداخل على مثلث الشهيد أبو زينب على بوابة التحرير على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة احتفالاً جماهيريًا حاشدًا.
وتقدّم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" اللواء الحاج فتحي أبو العردات، وعضو قيادة الساحة اللبنانية جمال قشمر، وقيادة وكوادر ومناضلي حركة "فتح" - منطقة عمار بن ياسر، ورئيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" وائل الحسنيّة وعدد من أعضاء القيادة، ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في لبنان أبو كفاح غازي، ورئيس دائرة حاصبيا مرجعيون في الحزب الديمقراطي اللبناني بسام كزيلا، وممثل وكالة داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شكيب أبو العز، وممثلون عن فعاليات ومخاتير مدينة بنت جبيل، زفعاليات تمثّل المجتمع المدني وهيئات ثقافية وتربويّة، ووفد يمثل أهالي منطقة العرقوب، وحشد كبير من المواطنين.
وافتتح النشاط بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاهما نشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثُم كان تقديم من عريف المناسبة عضو المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، قال فيه: "أيها المنتصرون لفلسطين وبها.. أيها المحتفلون بعيد المقاومة والتحرير العيد يحتفل به من كان شريكًا في إنجازه. ففي الخامس عشر منه كان ما اصطلح على تسميته نكبة فلسطين، وبفضل جهاد كل المقاومين، تحول أيار إلى شهر الانتصارات، بدءًا من 25 أيار 2000، بانتصار لبنان، وصولاً إلى 21 أيار 2021 بانتصار فلسطين".
وألقى رئيس جمعية نور الخيرية الشيخ جهاد السعدي كلمة أكد فيها أن الإرادة والنخوة الفلسطينية هي التي جعلت العين تقاوم المخرز، ورأى أن شبابنا يستعدّون للموت على أسوار فلسطين.
وقال إنَّ الشهيد محمد طحان، سطّر أروع الملاحم ولقّن العدو الصهيوني درسًا في الشجاعة والشهامة اللبنانية، فضحّى بمستقبله وأحلامه وشبابه لترتفع راية فلسطين الحبيبة".
كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة في لبنان أبو كفاح غازي، استهلّها بتحية الشهداء، شهداء المقاومة، شهداء التحرير، شهداء سيف القدس وقال: "بالإرادة والعزيمة والمقاومة تحقق النصر للبنان وجنوبه.. ما يعني أنَّ النصر قادم إن شاء الله لفلسطين، لأنها معركة واحدة ومصير واحد".
وأضاف: "من لبنان المقاوم إلى غزة هاشم إلى القدس، إلى اللد والرملة وحيفا ويافا وحي الشيخ جراح وكل مدن وقرى فلسطين.. انتصر دم الشهادة والشهداء والبوصلة والهدف تحرير فلسطين. إن الانتفاضة المقدسية النابضة لشهقات الأقصى وحي الشيخ جراح وبداية لمرحلة التحرير القادم لفلسطين... هي معركة وحّدت الأمتين العربية والاسلامية وفي المقدمة منها شعبنا في فلسطين الذي كان كالجسد الواحد من غزة إلى الضفة إلى الأراضي المحتلة عام 1948".
وبعدها ألقى أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات كلمة فصائل "م.ت.ف"، فقال: "هنا على مشارف فلسطين الحبيبة وعلى مرأى ومسمع من جنود الاحتلال الصهاينة الذين لا يبعدون عنا سوى أمتار عديدة ونحن نتنشق هذا الهواء هواء فلسطين، هذا الهواء هو هواء المقاومة، هذا الهواء هواء فلسطين، هو هواء الثوار والأحرار والمناضلين والمجاهدين..
نعم أيّها الإخوة اليوم هذه الحدود ستزال قريبًا بفعل المقاومة وبفعل وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل، وفي غزّة العزّة، وفي الضفة الغربية، وفي جبل النار، وفي مناطق الاحتلال عام 1948 نعم عندما توحد النضال".
وتابع: "اليوم هناك انتصار بفعل دماء الشهداء. هناك انتصار وإنجاز في فلسطين يجب أن نحافظ عليه، لذلك من هنا من الحدود وبوجود كل هؤلاء وهذه الرايات التي سنرفعها بإذن الله في القدس الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة والقدس أقرب، أناشد إخواننا في فلسطين أن يبقوا على هذه الوحدة، فالمعركة لم تنته، نحن ربحنا جولة في حرب كبيرة مستمرة منذ عام 1948 لكن هذه المعركة لا زالت مستمرة. توقف إطلاق النار في غزة، لكن هجمات المستوطنين ما زالت قائمة. اليوم قطعان المستوطنين ما زالت تصرّ على أن تدنس المسجد الأقصى وكذلك كنيسة القيامة، لذلك الصراع قائم مع الاحتلال طالما هو موجود والحياة وقفة عز فقط".
وأردف أبو العردات: "هذه الرايات سيرفعها شبل من فلسطين ومن الحزب القوميّ ومن أبطال المقاومة الوطنية والإسلامية سيرفعونها فوق أسوار القدس، كما قال الشهيد أبو عمار وفوق كنائس القدس وفوق مساجد القدس. هذا وعد الله، وهذه حتمية تايخية أريد أن أعاهدكم وأعاهد الشهداء باسم كل المناضلين باسم كل الشهداء باسم الشهيد محمد طحان الذي ارتقى قبل أيام هنا على الشريط الحدوديّ وتعازينا لهذه العائلة ووالده الذي قال لي بأن لديه ثلاثة أبناء وسيقدّمهم لأجل فلسطين. التحية تحية له ولوالده ولهذه العائلة المناضلة. تحية لكم أيها الأوفياء لفلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي كنتم مع فلسطين ولا زلتم مع فلسطين ولم تبدّلوا تبديلاً. التحية لكل الشهداء، التحية للوحدة الوطنية. التحية لصمود أهلنا في فلسطين، والتحية لصمود أهلنا في الجولان العربي السوري، التحية لأهلنا على الحدود اللبنانية الفلسطينية التحية للأسرى والمعتقلين وإننا لعائدون".
ثُمَّ كانت كلمة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية جاء فيها: "نحنُ نحتفلُ في عيد المقاومة والتحرير وانتصار المقاومة في فلسطين على العدوّ الصهيوني.. هنا على أرضِ جنوبِ لبنان انتهتْ أسطورةُ الجيش الذي لا يُقهَر، فخرجَ جنودُ الاحتلال من هذه الأرض إلى المصحّات العقلية، أما المقاومون الأبطالُ فرسموا صورة العز لأمّة ظنّ أعداؤها أنها اندثرت".
وقال: "في هذا اليوم، نستذكرُ المقاومين والشهداء الذين بذلوا الدماء وقدّموا التضحيات بمواجهة الخطر اليهودي، خطرٌ حذّر منه مؤسسُ حزبنا أنطوان سعادة، معلنًا أنه لن يكونَ محصورًا في فلسطين بل سيهدّد لبنان كما الشام والأردن والعراق وكل كيانات الأمة".
وختم الحسنية قائلاً: "التحريرُ صنعه رجالُ ونساءُ أبناء هذه القرى الذين صمدوا وصبروا وجاهدوا وانتصروا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها