دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في ختام اجتماعها الطارئ في الناصرة، اليوم الثلاثاء، كافة مُركبات لجنة المتابعة واللجان الشعبية وكل القوى الوطنية، للمبادرة إلى تظاهرات ومظاهرات وحدوية، ضد جرائم الاحتلال بحق شعبنا في القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمجزرة الدائرة في قطاع غزة، وضد جريمة اغتيال الشهيد الشاب موسى حسونة من مدينة اللد، الليلة الماضية برصاص أحد المستوطنين.
وحيت المتابعة جماهير شعبنا داخل أراضي الـ 1948، على التفاعل الزخم في شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وفي كافة والتظاهرات الدائرة في الأيام الأخيرة في حي الشيخ جراح وفي قرانا ومدننا، وأدانت عدوان أجهزة الاحتلال على هذه المظاهرات.
وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، إن "جريمة اغتيال الشاب الشهيد موسى حسونة، تؤكد خطورة المرحلة التي نعيشها، فمن ارتكب الجريمة هو أحد المستوطنين القابعين في أحد المعاهد الدينية اليهودية، التي تستقدم عناصر من عصابات المستوطنين في الضفة، ليزرعوها في مدننا التاريخية مثل عكا ويافا واللد".
وأكد بركة أن العدوان المستمر على المسجد الأقصى المبارك واستهداف المصلين حتى داخل المسجد القبلي، يدل على وحشية الاحتلال وجنوده، الذين يتلقون أوامر مباشرة من رأس الهرم الحاكم، وأولهم بنيامين نتنياهو، محذرا من تصاعد العدوان على قطاع غزة، والمجزرة الدائرة هناك.
وعبرت اللجنة عن غضبها على جريمة اغتيال الشاب حسونة، ورأت أن المجرم الأساسي هو حكومة إسرائيل ورئيسها ومخابراتها، بمنحهم الدعم الكامل لعصابات المستوطنين المسلحة لارتكاب جرائم ضد كل من هو عربي.
كما رأت أن حكومة الاحتلال ماضية نحو التصعيد وشن حرب شاملة على شعبنا في جميع أماكن تواجده، من خلال الجرائم في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح والقدس عامة، والجرائم المستمرة في قطاع غزة، "فالجريمة قائمة أصلا بالحصار التجويعي ضد شعبنا هناك.".
ودعت إلى أوسع مشاركة شعبية في جنازة الشهيد حسونة لتتحول إلى صرخة شعب بأسره، وكافة مُركبات المتابعة واللجان الشعبية والقوى الوطنية للاستمرار في تنظيم التظاهرات، اليوم الثلاثاء، الساعة التاسعة والنصف مساء، ضد العدوان على القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، وردا على جريمة اغتيال الشاب حسونة، مع التأكيد على التمسك بالبوصلة السياسية، بوصلة فلسطين والقدس.
وحذر من أي اعتداء من الأجهزة البوليسية والمخابراتية الإسرائيلية على جماهيرنا الغاضبة، مؤكدة وقوفها إلى جانب المعتقلين.
كما دعت "المتابعة" إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتشكيل الوفود لزيارة حي الشيخ جراح على مدى الأيام المقبلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها