أكدت حركة فتح /اقليم طولكرم وكافة أطرها التنظيمية والحركية، مساندتها ودعمها لكافة قرارات القيادة الفلسطينية الشرعية وعلى رأسها رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وقالت في بيان صحفي، أصدرته اليوم الجمعة، سنبقى على الثوابت والدفاع عن القدس درة التاج العاصمة الابدية لفلسطين، ولن نرضى بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة.
وشددت على أن القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، هي نبض هذا الشعب وتعمل على تحقيق أهدافه وآماله، ملتزمة بكل ما يطلبه شعبنا الصامد.
وأكدت فتح، في بيانها، أن سيادة الرئيس محمود عباس قالها بوضوح أنه سيبقى يسير على خطى الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات ولن يخون شعبه أو يتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية أو يفرط بالحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني مهما اشتدت الضغوط والمؤامرات ومهما عظمت التضحيات، وان الاصوات التي تطالب بإجراء الانتخابات دون القدس لن يرحمها التاريخ وشعبنا العظيم.
وشددت فتح على أنها لن تحيد عن الدرب ولم ولن تسمح للمؤامرة أن تمر وسنبقى في خندق الكفاح المتقدم حتى تحقيق أهداف شعبنا العربي الفلسطيني في التحرير وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة المستقلة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحرر اسرانا البواسل .
وأوضحت أن عملية إجراء الانتخابات مطلبا وحقا للشعب الفلسطيني تم التأكيد عليه من قيادتنا كما نص عليه النظام الاساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية ووثيقة اعلان الاستقلال والقانون الاساسي ووثيقة الشرف في اجتماعات القاهرة ومرسوم سيادة الرئيس، والتي تؤكد الالتزام بإجراء الانتخابات في عاصمتنا القدس والضفة وغزة دون استثناء، وهناك إجماع لدى جميع أحرار شعبنا والقوى الوطنية على مكانة القدس السياسية والقانونية والدينية وأنها عاصمة فلسطين الأبدية، ولكن معادلة الصراع مع الاحتلال الغاصب والمتآمرين معه على قضيتنا الفلسطينية من أجل تصفيتها ومحاولة فرض قرار ترمب مرة اخرى من أجل تكريس سيطرة الاحتلال على قدسنا الشريف، والذي واجهته قيادتنا بصلابة ونجحت وبالتفاف شعبنا العظيم في اسقاط صفقته.
وأشارت إلى أن تأجيل اجراء الانتخابات يأتي بسبب رفض سلطات الاحتلال السماح بإجرائها في القدس، وهو أمر لا يقبله شرفاء فلسطين، ولذا جاء القرار بهدف مواجهة المؤامرة والعمل وطنيا بكافة السبل المتاحة وفي كافة المحافل من اجل خوض معركة القدس وتأكيدا على أن تكون أساسا في الانتخابات ترشيحا ودعاية انتخابية وتصويتا مثلها مثل بقية المدن والمناطق، وبعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها سلطات الاحتلال لمنع الانتخابات في القدس لم تعد الامور تحتمل الاستهتار والمقامرة بمصير القدس وسيادتنا الوطنية عليها، فالانتخابات ليست أهم من القدس، ولا أهم من وحدة الموقف الفلسطيني كما يحاول البعض اظهار عكس ذلك، والمسؤوليات التي يمكن أن يتحملها المجتمع الدولي تجاه الديمقراطية الفلسطينية والقدس في ظل التأجيل أكثر وأكبر بكثير من تلك التي سيتحملها في حال اجراء الانتخابات دون القدس وحصول الاحتلال على ما يريد لأنه يعني استسلاما للمؤامرة الهادفة لشطب القدس ثابت ثوابتنا الوطنية التي لا تنازل عنها ابدا، وبالتالي سيتم ان حدثت الانتخابات دون القدس اعفاء المجتمع الدولي من التزاماته وتعهداته بالضغط على دولة الاحتلال بموجب الاتفاقيات التي شارك في صناعتها، وبموجب قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن القدس الشرقية جزء من الأراضي المحتلة وهي عاصمة دولة فلسطين.
ومن هذا المنطلق لم يقدم الشعب العربي الفلسطيني وقيادته أي تنازل عن هذه الحقوق والثوابت بل على العكس قد دفعت قيادتنا التاريخية حياتها ثمناً للحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية. وعندما رفض القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات التنازل عن حق العودة وعن القدس الشريف دفع حياته ثمنا لأجل ذلك وكذلك الشهداء القادة الوزير والحسيني والدكتور جورج حبش وأبو علي مصطفى واحمد ياسين والشقاقي والقاسم وأبو العباس وغوشة وجميع شهدائنا وأسرانا وجرحانا الأبطال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها