دعمًا لنضال الحركة الأسيرة، وتضامنًا مع الأسرى البواسل، وبحضور وفدٍ من حركة "فتح" تقدمه أمين سر شُعبة نهر البارد الحاج ناصر سويدان وأبناء وكوادر الحركة، نظّمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" وقفةً تضامنيةً، اليوم الاثنين ١٩-٤-٢٠٢١، أمام المركز الثقافي الفلسطيني في مخيّم نهر البارد.
بدايةً ألقى سويدان كلمةً وجّه فيها التحية للشعب الفلسطيني وأحرار العالم في السابع عشر من نيسان، "يوم الأسير الفلسطيني"، والذي أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني ليصبح يومًا وطنيًّا وفاءً لتضحيات ونضالات أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات ودعم حقهم في الحرية.
وقال: "في هذا اليوم المجيد نقف وفاءً لهم ولروح الأسير الأول الشهيد أبو بكر حجازي، ونحني الهامات إجلالاً وإكبارًا لأسرانا البواسل الذين حملوا في وجدانهم ثوابت القضية الفلسطينية وأمانة للشهداء وتقدموا الصفوف في ساحات المواجهات وميادين النضال مقدّمين الروح والجسد من أجل فلسطين وحريتنا".
وأضاف سويدان: "في يوم الأسير الفلسطيني تحيةً إلى عمالقة الوطن، إلى الأمعاء الخاوية، إلى أسرانا البواسل الذين أناروا لنا درب النضال والحرية. إننا نستمدُّ إرادتنا وعزيمتنا من أسرانا الذين يقارعون السجان بإرادة لا تلين رغم التعذيب وانتهاكات العدو الصهيوني بحقهم، الذي لا يقيم أي وزن للكرامة الإنسانية، ويضرب بعرض الحائط كل ما نصت عليه المواثيق الإنسانية ممعنًا في ممارسة وحشيته وأساليب التعذيب الجسدي والنفسي بحق أسرانا بلا تمييز بين رجل وشيخ وامراة وطفل، علاوةً على حرمانهم العلاج والإهمال الطبي وصولاً إلى تشريع قانون إعدام الأسرى منتهكًا المواثيق الدولية والإنسانية وحقوق الإنسان".
وتابع سويدان: "تحل الذكرى وما زال أكثر من خمسة آلاف أسير بينهم 41 أسيرة و140 طفلاً يقبعون داخل سجون الاحتلال. ومن هنا فإننا نطالب جميع المؤسسات الحقوقية والقانونية والتي تُعنى بحقوق الإنسان التحرك السريع لدخول السجون والاطلاع على ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وإخضاع حكومة الاحتلال للرقابة والمساءلة على انتهاكاتها وتطبيق القانون الدولي والإنساني على الأسرى الفلسطينيين".
وأكد أنَّ القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة الاحتلال على انتهاكاته للقانون الدولي وحل قضية جثامين الشهداء التي يحتجزهم العدو الصهيوني.
وقال سويدان:" إننا ندين حملة الاعتقالات بحق مرشحي انتخابات المجلس التشريعي، وهناك تصميم من الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية على إجراء الانتخابات بموعدها في القدس والضفة وغزة".
وأردف: "يحل يوم الأسير وأسرانا يعيشون القهر والظلم والألم بسبب انتشار فيروس "كورونا" وتداعياته على حياة الأسرى وسياسة الإهمال الطبي وحرمانهم من العلاج واحتجازهم في ظلّ ظروف غير إنسانية وحرمانهم من حقهم في الزيارة، ومن هنا نطالب الأمم المتحدة والهيئات الدولية الحقوقية والإنسانية ومؤسسات حقوق الانسان التحرك الجاد وتوفير الحماية لأسرانا والزام العدو الصهيوني توفير مقومات الحياة والخدمات الطبية والإفراج العاجل عن أسرانا البواسل. ونقول لأسرانا إنَّ قضيتكم ستبقى عنوان ثوابتنا الوطنية، وعهدًا لكم بأن نواصل النضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية ولن يكتمل حلمنا إلا بحريتكم".
وتطرق سويدان إلى الأوضاع في مخيّم نهر البارد المنكوب، فقال: "بعد 14 سنة وما زالت المعاناة تتفاقم عامًا بعد عام بسبب أساليب التسويق والمماطلة التي تستخدمها "الأونروا". فبعد 14 عامًا ما زال الأعمار مستمرًا ببطء ومعاناة البركسات الذين لم يعودوا إلى بيوتهم. ومن هنا نطالب "الأونروا" باعتماد خطة طوارئ وتقديم مساعدات اغاثة مستدامة وإعادة بدل الإيجار للعائلات التي لم تعد إلى بيوتها وإعادة التغطية الاستشفائية إلى نسبة مئة بالمئة. وكذلك مساعدة إخواننا الفلسطنيين المهجّرين من سوريا. وندعو القيادة الفلسطينية إلى الضغط على الأونروا لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني، كما نطالب بتقديم مساعدات لأهلنا في مخيم نهر البارد".
وختم كلمته قائلاً: "إننا نرفض كل الدعوات المشبوهة للتهجير، ونؤكّد حقنا في العودة إلى ديارنا التي هجرنا منها في فلسطين، ونؤكد أنَّ سفارتنا في لبنان إنما هي البيت الجامع للكل الفلسطيني ومكان الشرعية الوطنية ممثلةً بمنظمة التحرير الفلسطينية التي قدمت آلاف الشهداء على طريق التحرير والعودة".
كلمة لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه جمال سكاف طالب فيها أحرار العالم بدعم قضية الأسرى الفلسطينيين، ودعا للعمل الجاد على تحريرهم كما نسعى لتحرير فلسطين.
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها ابو صطيف داعيًا إلى التضامن مع أسرى الحرية، جنرالات الصبر، الذين يخضون معركة الأمعاء الخاوية.
وطالب "الأونروا" بالإسراع في استكمال إعمار مخيم نهر البارد، ووضع خطة إغاثية طارئة في أولويتها العائلات التي لا ما زالت خارج منازلها وتدفع إيجارات على حساب قوت عيالها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها