إحياءً للذكرى الخامسة لاستشهاد القائد العميد الحاج فتحي زيدان "أبو أحمد" (الزورو)، ووفاءً لتضحياته ونهجه، زارَ وفدٌ من قيادة حركة "فتح" تقدّمه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأمين سر شُعبة الميّة وميّة غالب الدنان وأعضاء الشعبة وكوادرها ولجنتها الإعلامية، ضريح الشهيد في مقبرة صيدا الجديدة في سيروب، اليوم الاثنين ١٢-٤-٢٠٢١، بمشاركة وحضور ممثلين عن فصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبية وحركة "الانتفاضة الفلسطينية" وحركة "حماس"، وعائلة الشهيد.
وقد وضع وفد قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا إكليلاً من الورد على ضريح الشهيد العميد الحاج فتحي زيدان "أبو أحمد" (الزورو)، وبدورها وضعت عائلة الشهيد إكليلاً من الورد على ضريحه، ثم قرأ الحاضرون الفاتحة لروحه الطاهرة.
وكانت كلمة لأمين سر المنطقة العميد ماهر شبايطة، نوّه فيها بمناقبية الشهيد القائد العميد الحاج فتحي زيدان "أبو أحمد" (الزورو) ومسيرته النضالية المشرفة.
وقال: "نحن نلتقي كل عام في ذكرى أليمة، وهي ذكرى استشهاد أخي ورفيق دربي العميد فتحي زيدان "أبو أحمد" (الزورو) الذي قضى حياته في حركة "فتح" مدافعًا عن قرارها الوطني المستقل. هذا الرجل الذي تعرّفنا عليه منذ بداية السبعينات وفترة الاجتياح الإسرائيلي عام ١٩٨٢، هو الأخ أبو أحمد الذي قاتل في كل مواقع الثورة الفلسطينية، دفاعًا عن الثورة الفلسطينية وقضية فلسطين منذ دخوله الحركة وحتى يوم استشهاده".
وأكّد أنَّ "إحياء ذكراه في كل عام هو واجبنا في كل فصائل العمل الوطني لأنّ الأخ "أبو أحمد" كان قاسمًا مشتركًا لجميع القوى، والدليل أن كل القوى تشارك في إحياء ذكرى استشهاده، لأنه كان فلسطينيًا غير متعصب لتنظيمه بل لفلسطين وقضيتنا. ونحن بإذن الله سنبقى إلى جانب عائلته حتى تظهر الحقيقة".
وأضاف: "لقد كان المقصود من اغتياله إضعاف حركة "فتح" في مخيم المية ومية، لكن هذا هو المخيم ما زال صامدًا وحركة "فتح" ما زالت شامخة في المخيم، ليعلم العدو وكل من قام بعملية الاغتيال الجبانة أن حركة "فتح" لن تؤثر عليها اغتيالات، وليتعلموا منذ السبعينات عندما اغتالوا الشهداء القادة الكمالين وأبو يوسف النجار والتي صادفت ذكرى استشهادهم قبل يومين، لقد اغتالوهم ليضعفوا هذه الحركة، ولكنها ما زالت مستمرة، ثم اغتالوا القائد الشهيد خليل الوزير، وما زالت حركتنا مستمرة وما زلنا مستمرين".
وتابع العميد ماهر شبايطة: "وها نحن اليوم نتفاجأ بمؤامرات جديدة. لقد تعرضنا للاغتيالات، وتعرضنا للاجتياحات، ولكننا اليوم نتعرض لقضايا باسم الإنسانية وباسم الوطنية لكن القصد منها هجرة مجانية لضرب حق العودة. هذا الحق الذي نتمسك به منذ ٧٣ عامًا هناك من يحاول ضرب حق العودة والقرار ١٩٤مدعومًا من السفارات الأجنبية في الخارج. ولهؤلاء نقول لا تستطيعون لا أنتم ولا من اغتالوا قيادات حركة "فتح" وفصائل العمل الوطني، كلكم لن تؤثروا على مسيرة هذه الثورة. فهذه الثورة مستمرة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، ومن دون ذلك لا يمكن أن يكون هناك سلام واستقرار في المنطقة".
وتطرق إلى موضوع انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، فأكد أن حرية التعبير والترشح والانتخاب حق دستوري وديمقراطي لشعبنا الفلسطيني، وأكد أن قيادتنا لن تقبل بأن تكون هناك انتخابات من دون القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، لأن القبول بذلك يعني التسليم لأمر ترامب الذي رحل ونتنياهو الذي سيرحل بأن القدس عاصمة لإسرائيل، مشددًا على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وأن فلسطين، كل فلسطين، هي لشعبنا الفلسطيني الذي لن يتنازل عن شبر منها.
وأضاف: "في هذا اليوم نوجه تحية لكل الشهداء، نوجه تحية للأسرى، وللأسير الأول محمود بكر حجازي الذي استشهد قبل أيام، ونحن على أبواب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان. والتحية لكل أبناء شعبنا ونقول للشهداء رفاق الدرب معًا وسويًا حتى النصر وإنها لثورة حتى النصر".
وفي كلمة باسم عائلة الفقيد، ألقاها أمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان، توجهت العائلة بالشكر والتقدير لقيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" وفصائل العمل الوطني في الساحة اللبنانية والإقليم ومنطقة صيدا وشعبة الميّة وميّة الذين يؤكدون دائمًا اهتمامهم ووفاءهم للشهداء واعتزازهم بتضحياتهم، ووقوفهم إلى جانب عائلاتهم وأسرهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها