نظمت لائحة العودة والكرامة /لائحة منظمة التحرير الفلسطينية، اعتصامًا حاشدًا في مخيم البص، وذلك اعتراضًا على قرارات المفوض العام لوكالة الأونروا التقليصية .

 وقد حضر الاعتصام حشد من الموظفين والعاملين في الأونروا من المعلمين  والعمال والأساتذة والجهاز الطبي، وممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات، والفصائل الفلسطينية، وأهالي من المخيم.

وألقى المدير جهاد الحنفي كلمة باسم لائحة العودة والكرامة حمَّل فيها المفوض العام للأونروا مسؤولية تدهور الوضع وتقليص الخدمات.

وأشار أن المفوض يعمل على انهاء خدمات الأونروا كشاهد أممي على نكبة  الشعب الفلسطيني. داعياً المفوض للعودة عن القرارات وإعطاء مساعدات للشعب الفلسطيني بدل تقليصها وخاصة في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي والصحي الصعب في ظل كورونا.

 وقال: "على مفوض الاونروا أن يبذل جهداً كبيراً لخدمة اللاجئين الفلسطينيين". مؤكدًا أن قضيتنا ليست قضية تموين وأعاشة بل قضية وطن وحق العودة إليه .

وأضاف: "إن المفوض موظف يعمل بالشعب الفلسطيني بدل أن يعمل من أجل خدمة هذا الشعب". داعيًا إلى اعتماد الشفافية في عمل الأونروا، وإعطاء البيانات الصريحة عن الوضع المالي والمساعدات التي تصلها، والدول التي تحجبها وتسميتها بالاسم.

وتابع: "هناك فشل ذريع لدى الأونروا في إدارة الأزمة والأمور في دائرة الخطر الشديد". داعيًا إلى اعتصامات أخرى أكثر اتساعًا تشارك فيها كل الفصائل والشعب الفلسطيني في كافة المخيمات لأن الموضوع يهم كل الشعب الفلسطيني.

وقال: "إن قصتنا قصة وطن، ونحن هجرنا من أرضنا، والأونروا مؤسسة وجدت لتتابع أوضاعنا وترعانا حتى نعود إلى وطننا، وإن مشروع الشعب الفلسطيني هو العودة إلى وطنه والعيش بكرامة، منددًا بالقرارات الجائرة بحق شعبنا الفلسطيني، داعيًا لتحركات أوسع ووعي أكثر للأزمة.

وأشار أن اعتصام أولي، ولن يكون الأخير، وستتبعه سلسلة تحركات. مشيدًا بالعمال في قسم  الصحة والبلديات والمعلمين وكافة العاملين في الاونروا الذين يعملون رغم ظروف كورونا والأوضاع الاقتصادية والصحية الصعبة لخدمة شعبنا الفلسطيني رغم كل الظروف القاسية.

وألقى عبد كنعان كلمة اللجان الشعبية في مخيمات صور، طالب فيها الدول المانحة زيادة دعمها للأونروا كي تستطيع القيام بدورها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى حين تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصًا القرار الرقم 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس  وتحرير المعتقلين والأسرى.

وطالب الجهات المانحة والدولة المضيفة "لبنان" والأمين العام للأمم المتحدة التدخل الفوري لدى المفوض العام للاونروا لثنيه عن قراراته الظالمة بحق الموظفين في الأونروا واللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقال: "الأونروا تسعى إلى معالجة الأزمة المالية لديها على حساب الموظفين وحقوق اللاجئين حيث أعلنت مؤخراً عن تخفيض موازنة البرامج 10 في المئة، إضافة إلى تجميد التوظيف ووقف الحوافز للموظفين والاستهتار بأمانهم الوظيفي".

كما رفعت مذكرة إلى المفوض تطلبه بذلك، كما رفعت أثناء الاعتصام يافطات ولافتات تطالب بالحقوق، ووقع على اليافطات اتحاد العاملين في الأونروا، ومن الشعارات التي رفعت: "لا وألف لا لقرارات المفوض ولا للمراهنة أو المساومة على الحقوق،  الاونروا شاهد على نكبتنا وليست مؤسسة خيرية، قم بواجبك أيها المفوض  كفاك كسلاً، إن شعبنا حر وكريم، لا للقضاء على الأونروا ".