افتتح سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وسفير ألمانيا في لبنان اندرياس كندل، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، اليوم الاثنين 2021/3/15، قسم علاج كورونا في مستشفى الشهيد محمود الهمشري في مدينة صيدا، بحضور النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد، وعلي الشريف ممثلاً النائب بهية الحريري، ورئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، ومدير عام وكالة الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، ورئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في جنوب لبنان العقيد سهيل حرب، وممثلة برنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان سيلين مويرد، وممثل رئيس بلدية صيدا عضو المجلس البلدي محمد البابا، وأمين سر تحالف القوى الفلسطينية رفيق رميض، ومدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان الدكتور سامر شحادة، وممثلي المؤسسات الصحية والطبية في مدينة صيدا، وممثلي اللجان الشعبية في المخيمات.

وفي كلمة له رحب مدير عام مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين بالحضور، مؤكداً استعداد المستشفى منذ بداية وباء كورونا على تحمل المسؤولية الإنسانية والوطنية لمساعدة أبناء شعبنا والتخفيف من معاناتهم.

وشكر أبو العينين الرئيس محمود عباس على جهده الدؤوب وحرصه على أبناء شعبنا وسلامتهم عند كل منعطف أو تحد يواجهه في الشتات.

ولفت إلى أن جمعية الهلال الأحمر قدمت خلال الفترة الماضية تسعة شهداء منهم خمسة في الطاقم الطبي لمستشفى الهمشري.

بدوره، أكد منيمنة أنه تم تجهيز طابق  قسم الكورونا في مستشفى الهمشري في صيدا ب 6 وحدات عناية فائقة و 16 وحدة عناية عادية، وإنشاء وتجهيز قسم الكورونا في مستشفى النداء الإنساني في عين الحلوة "6" وحدات عناية فائقة، وشراء وتجهيز سيارتي إسعاف، بالاضافة إلى تحسين وتجهيز مستشفى صفد الجديد في شمال لبنان، وتحسين وتجهيز مركز البص الصحي.
ولفت إلى أنه تم تنسيق وتدريب الطواقم الطبية في مستشفى الهمشري مع منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود، بالإضافة إلى تأمين 6900 PCR Test لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتأمين مكينة PCR لمستشفى صفد الجديد في البداوي.
من جهتها، شكرت مويرد ألمانيا على جهودها وعلى العطاء  الكبير الذي قدمته في مكافحة وباء كورونا، وأكدت أن المشروع هو جزء من خطة أكبر وأشمل لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأثنت مويرد على السرعة في تنفيذ المشروع حيث سيساهم في توفير الامكانيات لمواجهة فيروس كورونا.

وفي كلمته، أكد السفير الألماني أن الطواقم الطبية تدافع يومياً عن الآلاف من مرضى كورونا، وترفع عنا الكثير من الأذى والضرر، شاكراً كافة المتعاوين في تنفيذ هذا المشروع.

واعتبر كندل أن وباء كورونا خطير لأنه يضرب في كافة الأماكن، لافتاً إلى أن ألمانيا تلعب دوراً كبيراً في مكافحة الجائحة، وقد خصصت ملياري يورو لمشاريع تستهدف مكافحة الوباء.

بدوره، شكر السفير دبور لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وألمانيا الاتحادية ممثلة بسفيرها في لبنان وبرنامج الأمم المتحدة في لبنان على جهودهم في تجهيز قسم علاج كورونا في مستشفى الهمشري.
ولفت دبور إلى أن قسم كورونا كان مخصصاً وبدعم من الرئيس محمود عباس لإنشاء قسم لقسطرة القلب ولكن ظروف الطوارئ حتمت علينا بأن نحوله إلى قسم معالجة الكورونا بدعم من أصدقائنا الألمان وبجهد كبير من لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وبرنامج الأمم المتحدة في لبنان.
وشكر دبور فعاليات مدينة صيدا ونوابها ورؤساء البلديات والأجهزة الأمنية لدورهم في احتضان أبناء شعبنا، ومدراء المستشفيات المتواجودة في مدينة صيدا الذين ينسقون باستمرار مع إخوانهم في هذا المستشفى ويتعاونون دائمًا في كافة التفاصيل.

وتوجه بالتحية والتقدير للأخوات والأخوة أطباء وممرضين وطواقم إسعاف وطوارئ في مستشفى الهمشري وفي جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني فرع لبنان على الجهد الذي يقومون به من خلال تقديم الرعاية الصحية الميدانية وداخل المستشفى لأهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ضمن خطة الطوارئ، مؤكداً التزامنا جميعاً في الوقوف على احتياجات شعبنا في كافة المجالات وبخاصة الصحية والعمل على تحسينها وتطويرها لنحافظ على صحة أهلنا والتخفيف من معاناتهم.

ونوه دبور بجهود ابو العردات والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مساهماتهم ودورهم في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا.
واشاد دبور بالدور الكبير لإدارة المستشفى بالتفاني والعمل الدؤوب في إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن ليتمكنوا من المساهمة في توفير الإمكانيات المطلوبة لمواجهة جائحة كورونا والتخفيف عن أبناء شعبنا في لبنان.

ثم قدم السفير دبور درعاً للسفير كندل تقديراً لدوره ومساهمته في افتتاح قسم كورونا.

بعدها افتتح الحضور قسم علاج كورونا وجالوا داخله، حيث قدم أبو العينين شرحاً مفصلاً حول القسم ومحتوياته.