حاضر مسؤول التوجيه السياسي في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب حول آخر المستجدات السياسية، ودور قوات الأمن الوطني، اليوم الخميس ٢٥-٢-٢٠٢١، أمام وحدتين في كتيبتي بيت المقدس وشهداء البداوي، وذلك في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي، وسط التزام كامل بالإجراءات الوقائية من جائحة "كورونا". 

 

وشملت المحاضرتان اللتان ألقاهما أبو حرب محورين أساسيين. فتناول في المحور الأول قرار الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" بإجراء الانتخابات الرئاسية الفسطينية بدءًا بالانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني، وتطرق إلى لقاء الأمناء العامين في القاهرة الذي تم فيه التأكيد على خوض الانتخابات الرئاسية ورفع بعض التوصيات التي هي سبب في نجاح العملية الديمقراطية الانتخابية.

وأشار أبو حرب إلى أنَّ حركة "فتح" ستخوض الانتخابات ضمن لوائح موحدة، ولفت إلى أنَّ القائد الأسير مروان البرغوثي أكد خلال زيارة الأخ حسين الشيخ له في المعتقل بأنه مع وحدة لوائح "فتح" وأنه لن يترشح مقابل مرشح الرئاسة الذي تختاره الحركة. 

وأشار إلى أنَّ الرئيس محمود عباس أصدر مرسومًا بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين من السجون، ولكن للأسف فإنّ حركة "حماس" لم تلتزم بهذا القرار وهذا قد يعرض الانتخابات الفلسطينية للخطر. 

وتمنى أبو حرب أن يكتمل العرس الديمقراطي الفلسطيني في ٢٢-٥-٢٠٢١، عبر نجاح انتخابات المجلس التشريعي لكي تستكمل بانتخاب رئيس لدولة فلسطين يوم ٣٠-٧-٢٠٢١، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني يوم ٣١-٨-٢٠٢١.

 

أما المحور الثاني، فكان حول انتماء قوات الأمن الوطني الذي يجب أن يكون للوطن فلسطين ومن أجل حماية الشعب الفلسطيني وهذا ما يجب لأنّ قوات الأمن الوطني كانت السبّاقة في مواجهة العدو الصهيوني في فلسطين عام 1996 في النبي يوسف، حيث سقط الشهداء من قوات الأمن الوطني، وكذلك في الانتفاضة الثانية حين دُمّرَت مقار السلطة ومن ضمنها مقار قوات الأمن الوطني. 

 

وتابع: "وفي مخيم جنين كان لقوات الأمن الوطني الدور الأكبر في صمود هذا المخيم وحماية أهله بقيادة أحد ضباط قوات الأمن الوطني القائد أبو جندل الذي شكل غرفة عمليات مشتركة من كل الفصائل، وكانت المواجهة مع العدو الصهيوني وكان الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني. وفي مخيمات صيدا فإن من حُرر مخيم عين الحلوة من العصابات التكفيرية هم أبناء قوات الأمن الوطني الذين تصدوا لعصابة العرقوب، وتم تطهير المخيم وحماية أبناء شعبنا من هذه العصابات التي كانت تروّع الآمنين. وفي مخيم المية ومية أيضًا كانت قوات الأمن الوطني بالمرصاد لمن كان يريد السيطرة على المخيم وتغيير هويته النضالية، وها هي مخيماتنا اليوم تعيش حالةً من الأمن والأمان في ظلّ ما توفره لها قوات الأمن الوطني التي لا تنتمي إلا لفلسطين وتعمل من أجل حماية أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان من أجل التحرير والعودة".