أطلق رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اللواء جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، مبادرة إحياء يوم الشهيد الفلسطيني تحت شعار "أحياء يرزقون".
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في أكاديمية جوزيف بلاتر، بحضور وزراء ووكلاء وممثلين عن المؤسسات الوطنية الشريكة وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة، وتنطلق المبادرة في السادس من كانون الثاني المقبل لنهاية شهر كانون الأول للعام 2021، بحيث تشمل الفعاليات جميع محافظات الوطن الشمالية والجنوبية والعاصمة القدس، ويهدف النشاط الى تكريم الشهداء الذين ارتقوا بأرواحهم على أرض الوطن وخارجه، والإبقاء على ذكراهم حية في ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وأكد الرجوب مباركة الرئيس للمبادرة وتشجيعه لها، مشددًا على وجوب تطوير آليات لإنصاف شهداء فلسطين بمنظور وطني شامل، دون تمييز.
وأضاف، "يتم العمل مع الشركاء على حصر واقرار الآليات لتحديد الشهداء دون أن نغفل أحدا بما يغطي شهداء قضيتنا منذ 1917 إلى الآن لتخليدهم وتكريمهم".
وشدد الرجوب على ضرورة التوافق على آليات التنفيذ وابتكار عناوين لتكون جاذبة للناس لقراءة تاريخنا وفتح ذاكرتنا وتجذيرها في ذهن الأجيال، مشيرًا إلى أن المبادرة تسعى لتضمين نصب تذكاري ولوحة رخامية بأسماء الشهداء وأشجار تحمل أسماءهم، وأن تتوفر في أماكن الزراعة كافة المقومات لتكون مزارًا للناس، لتكريس الشهيد كحالة وجدانية وكقيمة نضالية في وجدان الشعب الفلسطيني.
وأعلن أن البداية ستكون يوم السادس من شهر كانون الثاني المقبل، وجميع الشركاء عليهم مسؤولية العمل بروح وطنية، داعيا المفكرين والكتاب والصحفيين والمؤسسات المهتمة لمناقشة الفكرة، وأن تعمل كل مؤسسة بمجالها، بحيث يكون هناك لجنة عليا مكونة من المؤسسات الحكومية برئاسته، وتضم الشركاء الأساسيين، لتكون منفتحة على كافة الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، ولتدعم خطوات اللجنة الفنية والمشكلة من المجلس الأعلى ومؤسسات المجتمع المدني واتحاد الكتاب والأدباء والصحفيين.
بدوره، شكر مساعد القائد الأعلى لقوى الأمن، مستشار الرئيس لشؤون المحافظات، الفريق الحاج إسماعيل جبر، اللواء الرجوب على المبادرة التي انطلقت من المجلس الأعلى للشباب والرياضة وهي تكريم لأعز ما نملك في تاريخنا.
وأكد ضرورة الترسيخ في أذهان طلبة المدارس أنهم امتداد لهؤلاء الأبطال، مبديا الاستعداد لتقديم كافة أشكال العون لإنجاح هذه المبادرة.
من جهته، أشار وزير الزراعة رياض العطاري إلى أن أهم ما في المبادرة أنها وحدت الدم الفلسطيني، واختيار شجرة الزيتون موفق فالشجرة تعبير عن التجذر في الأرض وهذه سمة الشهداء، مؤكدا أن وزارة الزراعة ستقدم فنيين ومهندسين وأشجار وما يتعلق بها من شبكات ري لتضمن استمرار الشجرة.
وقال وزير الحكم المحلي مجدي الصالح: "إن الفكرة نبيلة وقابلة للتحول إلى مشروع وطني قابل لتنفيذ عناصر المشروع وهي: تحديد المواقع، والمساحات المطلوبة، وأعمال التسييج وعمل اسوار، وزراعة الأرض بالأشجار، والبنية التحتية للمواقع، والاتفاق على آليات تنفيذ وجدول زمني، وافتتح باب النقاش مع الحضور لتبادل الأفكار والخروج بآليات العمل المثلى".
يذكر أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت اعتمدت يوم السابع من كانون الأول من كل عام، يوم وطني للشهيد، لاستذكار شهداء فلسطين في الوطن والشتات الذين قضوا نحبهم في سبيل الوطن.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها