اختتمت وزارة الثقافة، فعاليات ملتقى المبدعين الشباب "دورة الشهيد الشاعر نوح إبراهيم الشاعر الشعبي لثورة 1936"، التي تواصلت على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة مجموعة من الشباب المبدعين من فلسطين والشتات بتجاربهم الشخصية في الكتابة والترجمة والقراءة.
واختتم الملتقى فعالياته بندوة حول "الشباب.. الكتابة والترجمة" شارك فيها كل من: حسام رمضان، وجنى جرار، ورشيد عناية، ودنيا الطيب، وأحمد خالد، ونعمة وادي، حيث أدار اللقاء مجد أبو عامر.
وقالت الكاتبة والمترجمة ريم غنايم إن مفهوم الترجمة بالنسبة للكثيرين فيها شيء يبدو بعيداً عن مفهوم الكتابة، فالمترجم ينظر إليه أنه وسيط ناقل بين حضارات، مضيفة أنه في العقود الأخيرة وبسبب كثرة الدراسات في المجال الثقافي اتخذ مفهوم الترجمة أبعاداً أخرى أكثر عمقاً، مشيرة إلى الاشكاليات التي أثيرت بخصوص الترجمة، وترجمة الأدب الفلسطيني إلى الأدب العالمي.
وأكدت غنايم أننا نمتلك طاقات شبابية إبداعية تعمل بشكل فردي، فنحن بحاجة لمؤسسات راعية، ومعارض منهجية ودور نشر للاهتمام بهذه الطاقات، نحن لا ينقصنا مبدعون وباحثون ولا ينقصنا كتاب بل نريد تعزيز الرعاية والدعم لحركة الترجمة والإبداع للحفاظ على العطاء للأجيال، وبحاجة لأن نبني ثقافة مستقبلية تحمي التاريخ والأدب وحركات الترجمة وتحمي ثقافتنا، وتعزز أهمية وجود حركة ثقافية فلسطينية تقوم بالتشبيك مع الثقافة العربية والعالمية المتنوعة والفريدة.
وتحدث المشاركون عن إصداراتهم الأدبية وتجاربهم مع الكتابة والترجمة والتحديات التي واجهتهم وخططهم المستقبلية، وأهمية وجود مؤسسات حاضنة لهم، فهم من خلال رواياتهم وشعرهم يحاولون مخاطبة الشباب الفلسطيني والعربي.
وأكدوا أن عالم الترجمة واسع ومرتبط ارتباطا كبيرا بعالم الكتابة، وأن هناك مساحات إبداعية خاصة بالمترجم وأسلوب خاص به.
وأضاف المشاركون أن المترجم يتسلح بالقراءة والثقافة قبل أي شيء، وأن الترجمة هي أداة تنمية حضارية، وهي جسر للتواصل الثقافي بين الشعوب، وهي الوسيلة الأنسب لتغيير الصورة النمطية عن العرب في الخارج، مشددين على أهمية دعم إصداراتهم الأدبية وترجمتها من العربية إلى اللغات الأجنبية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها