قرر رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، في اتصال هاتفي مع والدي الناشطة الأميركية راشيل كوري، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، منح اسم البطلة والناشطة الراحلة راشيل كوري "نجمة الحرية" من وسام دولة فلسطين.

ومنح سيادته اسم راشيل كوري الوسام؛ تقديرًا لشجاعتها وإيمانها القوي بحق الإنسان في الحرية والعدالة والكرامة، واعترافًا بالتضحية الكبيرة التي قدمتها دفاعًا عن العائلات الفلسطينية التي هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلها، وهو عمل بطولي قامت به، وفقدت حياتها بسببه، دفاعًا عن مبادئها وقيمها النبيلة التي تؤمن بها.

وقال سيادته في الاتصال الهاتفي مع والدتها سيندي، ووالدها كريغ كوري، اللذان يقيمان في أولمبيا بولاية واشنطن غرب الولايات المتحدة، "عشية يوم التضامن مع الشَّعب الفلسطيني، نتذكر ونكرم ذكرى وقيم ومبادئ ابنتكم وابنتنا راشيل، وهي التي ناضلت من أجل حق الفلسطينيين في العيش بكرامة في وطنهم دون احتلال، وفقدت حياتها من أجل حرية الشَّعب الفلسطيني، الذي سيذكرها دائمًا كبطلة ومناضلة كبيرة من أجل السَّلام والكرامة والعدالة، ستبقى ذكرى راشيل دائمًا في أذهان وقلوب شعبنا الفلسطيني وجميع دعاة الحرية والعدالة في العالم".

وأعرب الرئيس عن تقديره للعمل الذي قام به والدي الناشطة كوري بإنشاء (مؤسسة راشيل كوري للسَّلام والعدالة)، والتي تعد بمثابة تذكير للتضحيات التي قامت بها راشيل وفقدت بسببها حياتها، وهي مؤسسة تساعد في توعية الأطفال والأجيال المقبلة بأهمية السَّلام والعدالة والقيم النبيلة التي ناضلت من أجلها ابنتكم الغالية على الشَّعب الفلسطيني.

وقدَّم الرئيس دعوة لوالدي كوري (سندي وكريغ) لزيارة فلسطين.

بدوره، أعرب كريغ والد راشيل عن شكره للرئيس على هذا الاتصال وهذا التكريم بوسام "نجمة الحرية".

من جانبها، قالت سندي والدة راشيل "قلوبنا يوميا مع الشَّعب الفلسطيني في الضفة والقدس الشرقية وغزة، ونأمل أن تنالوا حريتكم وحقوقكم، ونحن من جانبنا سنواصل العمل في مؤسستنا هذه لنشر قيم ومبادئ راشيل التي آمنت بها نحو تحقيق السَّلام والعدالة للجميع".