قالت فصائل ومؤسسات وفعاليات وطنية، إن الشهيد ياسر عرفات صنع تجربة نضالية خاصة، اتسمت بسماته، وانطبعت بطباعه، في ميادين النضال، داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وجددت في بيانات منفصلة، لمناسبة الذكرى الـ16 لاستشهاد ياسر عرفات، التأكيد على أن شعبنا متمسك بثوابته الوطنية، وسيسقط كل المؤامرات والصفقات الهادفة لتصفية قضيته.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن ياسر عرفات، إنه كانت لقيادتها، وعلى رأسها الأمين العام نايف حواتمة، شراكة في النضال مع عرفات، منذ الدورة السادسة للمجلس الوطني الفلسطيني في أيلول 1970 لتشكيل منظمة التحرير الثانية بقيادة فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي إطلاق البرنامج المرحلي برنامجا وطنيا لعموم شعبنا وقواه السياسية.
وأضافت "لقد كان الشهيد الكبير ياسر عرفات رجل حوار حتى في أكثر لحظات الخلاف والافتراق السياسي، وكان حريصا على الموقع السياسي والتمثيلي والقانوني لمنظمة التحرير، جامعا لكل قوى الحركة الوطنية الفلسطينية، ومد جسور الصداقة مع الجميع بما يخدم القضية الوطنية وحقوق شعبنا".
وأوضحت أن ذكرى الزعيم الراحل ستبقى خالدة على صفحات التاريخ المجيد لشعبنا ونضالاته، باعتباره واحدا من كبار الرجالات، الذين أعادوا صناعة الهوية الوطنية الفلسطينية.
"فدا": عرفات أرسى خلال حياته خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن الوقائع الراهنة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ومن يدعمها لم يتمكنوا من شطب الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا الانجازات التي راكمها الراحل أبو عمار طوال مراحل نضاله وحتى استشهاده، وكأن هذه الوقائع تقول: لا أحد يمكنه تجاوز شعبنا ولا قيادته الشرعية ولا حقوقه الوطنية الثابتة، وأنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون جلاء آخر جندي إسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف "فدا" في بيانه: إن الراحل ياسر عرفات أرسى خلال حياته، خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها، وكانت القدس الشرقية، بأقصاها وكنيستها، وبظاهر أرضها وباطنها، على رأس هذه الخطوط، ومعها كذلك قضية اللاجئين، وكل ذرة تراب من أراضي عام 1967 التي حددت وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين كفضاء جغرافي وسياسي وديمغرافي، يبني فيه الفلسطينيون دولتهم المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن هذه الذكرى تحل هذا العام وسط ظروف غاية في التعقيد، يحكمها منطق الحلول التصفوية التي تمثلها "صفقة القرن"، مضيفا أن ما يبقى باعثا على الأمل استمرار شعبنا في التجذر بأرضه، والتمسك بحقوقه، ومضيه في كفاحه من أجل استرجاع هذه الحقوق كاملة.
وأكد أن تحقيق الوحدة الوطنية، هي أكبر هدية يمكن إهداءها لروح الرئيس الشهيد ياسر عرفات وأن هذا هو الوفاء الحقيقي للسياسات والمثل والمبادئ، التي أرساها على مر مراحل حياته.
وتابع "فدا" أن عرفات كان عنوانا للوطنية الفلسطينية، ورمزا للوحدة الوطنية، ولم يخطئ البوصلة يوما، ووجهته دوما نحو دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وكان ملتزما تجاه اللاجئين الفلسطينيين وعذاباتهم، وحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، وحاميا للديمقراطية التي تكفل للجميع المشاركة في صنع القرار.
النتشة: ذكرى استشهاد "أبو عمار" تحيي الأمل في إقامة الدولة وعاصمتها القدس
قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، ان ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، تبعث الأمل في نفوسنا، بأننا بتنا أقرب الى الدولة الفلسطينية المستقلة، رغم الظروف الصعبة التي تحيق بالقضية الوطنية، وذلك بفضل النهج السياسي الذي خطه الرئيس محمود عباس، الذي استطاع من خلاله ان يكرس القضية الفلسطينية كقضية أولى في كل المحافل والمؤسسات الدولية، ليؤكد مسيره على ذات الدرب الذي خطه الشهيد الخالد أبو عمار.
وأضاف النتشة ان هذه الذكرى ستبقى خالدة في قلوب وعقول الأجيال الفلسطينية، التي مازالت ترفع لواء الحرية والاستقلال.
وأوضح أن مواقف الرئيس الراحل المبدئية والثابتة من الحقوق الوطنية المشروعة، والتي استشهد من أجلها، ستبقى نبراسا يضيء لنا الطريق في الصراع مع الاحتلال حتى نيل حريتنا واستقلالنا، ورفع العلم الفلسطيني فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس كما كان يردد دائما.
وشدد على ان الرئيس محمود عباس ومن خلفه جميع أبناء شعبنا في الوطن والشتات، يسيرون على ذات النهج الذي خطه الشهيد الراحل، ولن يتنازلوا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة التي أقرتها الأعراف والمواثيق الدولية.
وأكد ان هذه الذكرى تشحن الفلسطيني حيثما وجد بطاقة نضالية لا تنضب، وإصرار على تحقيق الحرية والاستقلال والسلام العادل الذي يضمن حق العودة، واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد النتشة على ان حركة "فتح" التي أسسها الزعيم الراحل ياسر عرفات، استطاعت ان تجترح المعجزات، وتثبت للعالم وجود شعب اسمه فلسطين يستحق الحياة والحرية والاستقلال، اسوة بكل شعوب العالم، مضيفا أن الحركة ستبقى وفية لدماء رمزها ومفجر شرارتها الأولى، وفي الوقت ذاته مجتمعة على قلب رجل واحد خلف القائد العام الرئيس محمود عباس في معركته الشرسة مع الاحتلال وكل داعميه لنيل حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها