أطلقت الكاتبة والباحثة نسب أديب حسين، مساء اليوم السبت، كتابها "الرامة رواية لم ترو بعد 1870ـ1970"، في مبنى المحكمة العثمانية في مدينة رام الله، وهو بحث مشترك مع والدها أديب القاسم حسين.
وقدَّم الكتاب والكاتبة صاحب دار طباق للنشر والتوزيع الكاتب طارق عسراوي.
يقع الكتاب في 640 صفحة من القطع الكبير، ويوثق السيرة والرواية الجمعية لقرية الرامة الجليلية على مدى قرن من الزمن، من فترة التنظيمات العثمانية عام 1870، حتى 1970 بعد نكسة حزيران.
على مدى ثلاثة فصول يقدم الكتاب الرواية من عدة جوانب، ما بين التفصيل التاريخي الاجتماعي لجوانب الحياة اليومية المختلفة للفترة موضوع البحث، معززة بالصور والوثائق، إلى جانب الأحداث التاريخية السياسية المهمة وأثرها على السكان والمكان، خاصة ما يتعلق بالنكبة الفلسطينية، إضافة إلى توثيق جذور عائلات القرية وأشجار أنسابهم.
هذا الكتاب الموسوعي الذي صدر بالتعاون مع متحف البيت القديم وثيقة تاريخية وإضافة مهمة للمكتبة الفلسطينية بعد أن استمر إعداده 40 عامًا ما بين الفكرة وخروجه إلى النور.
يضيء الكتاب أيضًا على سيرة الحركة الوطنية الدرزية ودور الدروز في ثورة 1936، ودور العائلات الفلسطينية المسيحية في تلك الحقبة، كما يوثق بالشواهد والوثائق موقف الحركة الوطنية الدرزية من الخدمة في كيان الاحتلال.
أديب القاسم حسين ولد عام 1929، وتوفي عام 1993، حصل على شهادة في جراحة الفم والأسنان من نيويورك عام 1964، وأسس أول سينما عربية في الجليل عام 1955، وجمع مذكرات سلطان باشا الأطرش وأصدرها شقيقه نبيه القاسم في كتابين، وترجم كتاب بلاد الدروز في سوريا لكاهن مدينة بريبوس ي. س. وودبس الصادر عام 1799، كما حقق وأرخ أنساب معظم عائلات قرية الرامة حتى عام 1948.
أمَّا نسب أديب حسين فهي كاتبة فلسطينية ولدت عام 1987 في سويسرا، وترعرعت في الرامة، وتعمل في الصيدلة، قامت بإنشاء متحف أديب القاسم في الرامة وتوَّلت إدارته إلى اليوم منذ عام 2006، وهي إحدى مؤسسي ملتقى دواة على السور في القدس، حاصلة على اللقب الأول في الصيدلة، واللقب الثاني في الدراسات المقدسية من جامعة القدس 2017، وقد فازت بجائزة دولة فلسطين في الآداب والفنون عن المبدعين الشباب عام 2015، وحازت على الجائزة الأولى في مسابقة نجاتي صدقي للقصة القصيرة عام 2015، وصدر لها عددًا من الكتب توزعت بين الرواية والقصص والأبحاث والنصوص النثرية.
ووقعت الكاتبة في نهاية حفل الإطلاق نسخًا من الكتاب للحضور.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها