بدعوة من الحزب الشيوعي اللبناني وحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ومنظمة العمل الشيوعي شاركت وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في الاعتصام الذي نُظّم رفضًا لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت شعار "التطبيع خيانةٌ والصمت عهر الجبان"، اليوم الأحد ٢٥-١٠-٢٠٢٠، أمام سرايا جب جنين. 

 

وتقدّم الوفد عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان م.محمود سعيد وعضوا قيادة الحركة في منطقة البقاع أ.عامر يونس أ.حسن خشان، وأمين سر شُعبة البقاع الغربي جمال دحروج، وأعضاء من الشعبة و كوادر حركية. 

 

 وتخلل الاعتصام كلمة بِاسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، ألقاها م.سعيد، مما جاء فيها: "نلتقي اليوم لنعبر عن سخطنا واشمئزازنا من هذا الوضع الذي وصلت له أمتنا العربية بعد غياب شرفاء هذه الأمة كعبد الناصر وصدام حسين والملك فيصل والشيخ زايد وكثر غيرهم رحمهم الله. فالشهيد جمال عبدالناصر كانت من عباراته الشهيرة (إن الثورة الفلسطينية هي أنبل ظاهرة في هذه الأمة وهي وجدت لتبقى) وأكملها الشهيد ياسر عرفات ولتنتصر. أما الشهيد صدام حسين فكانت آخر كلماته وهو معلق في حبل المشنقة (عاشت فلسطين حرة عربية)، فيما واجه الشهيد ياسر عرفات الضغوط بكل إيمان وعزيمة، وقال: (يريدونني أسيرًا أو قتيلاً أو طريدًا، وأنا أقول لهم شهيدًا شهيدًا شهيدًا)، ونال ما تمناه، وها هو الرئيس أبو مازن يكمل هذه المسيرة بكل إصرار رغم كل الضغوط والتهديدات وهو الذي قال لأمريكا ولترامب لا، لن تمر صفقتكم ولن نساوم على حقوقنا مهما كانت التضحيات". 

وأضاف: "أنظمة عربية كانت حتى الأمس القريب تعتبر السند والداعم والمتبني لأقدس قضية في هذه الأمة تسارع اليوم للارتماء في حضن الصهيونية وإرضاء ترامب والإدارة الأمريكية والتوقيع على اتفاقات توقيع مجاني مع العدو، بل وبدأت عبر إعلامها وأدواتها وأبواقها تقلب الحقائق وتصور الجلاد على أنه ضحية متخليةً عن ثوابتها وعن قرارات القمم العربية وعن المبادرة العربية التي أقرتها في بيروت عام ٢٠٠٢، ولكن رهاننا على الشعوب العربية التي لن تغير قناعاتها ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية". 

وتابع: "منذ يومين صار النظام السوداني في ركب المطبعين متخليًا ومتبرئًا بعد ٥٣ عامًا من مؤتمر الاءات الشهير في الخرطوم الرافض للتفاوض والاعتراف والصلح مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين ولأجزاء من الدول العربية الشقيقة، فنحن كفلسطينيين نعتبر هذه الاتفاقات مع العدو طعنة في ظهر الشعب تلفلسطيني وقضيته وتخليًا عن الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين تنفيذًا لرؤية ترامب وصفقته وإرضاءً وتساوقًا مع صفقة القرن، حيث أصبح البعض يزور المسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال الصهيوني كما نعتبرها وصمة عار على جبين هذه الأنظمة، بالمقابل نحن نثق أن الشعوب العربية لن تسمح للتطبيع بأن يحقق مُراده.

أيتها الأخوات أيها الأخوة، نحن كفلسطينيين نعاهدكم كما نعاهد أمتنا وأحرار العالم بأن ثوابتنا التاريخية راسخة لا تنازل عنها والقدس ليست للبيع وفلسطين ستبقى عربية بعاصمتها القدس ولن تمر كل المؤامرات والصفقات. فجوهر الصراع ومحوره كان وما زال وسيبقى فلسطين بغض النظر عَمّن طبّع أو لم يُطبّع، فلا حل ولا سلام دون استقلال شعبنا وخلاصه من الاحتلال".

 

وختم بالقول: "إن الشّجب والإدانة والاستنكار لا يكفونا للتعبير عن مدى سخطنا وغضبنا على هذه الأنظمة الخائنة والمتخاذلة التي سيلعنها التاريخ، وستبقى فلسطين شامخة بشموخ شعبها وشموخ الشعوب العربية الشقيقة الداعمة لحقوق شعبنا وقضيتها العادلة. وإننا نعدكم بأن فلسطين ستتحرّر وسيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوارها وكل بيارات ومدن وقرى فلسطين.

عاش نضال شعبنا ضدّ الاحتلال وعملائه. 

عاشت "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. 

الحريّة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال

الشفاء العاجل للجرحى والمعوقين

المجد والخلود للشهداء الأبرار

عاشت فلسطين حرّة عربية. 

وإنها لثورة حتى النصر".