بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى، تنعى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان إلى شعبنا الفلسطيني، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية وإلى أحرار العالم وشعوب العالم الصديقة، وفاة المغفور له بإذن الله تعالى فقيد الأمة وفلسطين، أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي انتقل إلى جوار ربه عصر اليوم الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض.
عُرِف الراحلُ رمزًا للحكمة والتسامح والسلام، وأفنى حياته في خدمة أبناء شعبه والإنسانية جمعاء، فعرفت الكويت في عهده التقدم والازدهار والسيادة، وتولّت زمام المبادرات في العمل الخيري الإنساني، حتى استحقّ تكريم الأمم المتحدة بتسميته قائدًا للعمل الإنساني.
كما اهتمّ بقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي القلب منها قضية فلسطين، التي لم يتوانَ عن تقديم الدعم المتميز لها على المستوى السياسي والدبلوماسي والمادي والمعنوي، من أجل تمكين شعبنا من نيل حريته واستقلاله.
إنّنا برحيل المغفور له فقدنا قائدًا عربيًّا حكيمًا وعروبيًّا أصيلاً قلّ نظيره، آمن قولاً وفعلاً بأنّ فلسطين قضية العرب الأولى، فكان له الدور الكبير في دعم المسيرة النضالية والكفاحية لشعبنا، وظلّت فلسطين حاضرةً في وجدانه ومشاغله، وبقي على مدى سنوات طوال وفيًّا لها، محافظًا على موقف الكويت الثابت في دعم قضيتنا وشعبنا وثورته الوطنية وحقوقه المشروعة، وصولاً إلى رفض صفقة القرن ومخططات الضم الإسرائيلية وضغوطات التطبيع المجاني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وإذ نتقدَّم في قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان بأصدق مشاعر العزاء والمواساة للشعب الكويتي الشقيق ولآل الصباح الكرام، ندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَه بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها