قال رئيس وزراء لبنان الأسبق سليم الحص "صدمنا بنبأ تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل العدو الغاصب لفلسطين في خطوة أقل ما يقال فيها أنها طعنة نجلاء في قلب فلسطين وشعبها الأبي".
واعتبر الحص في تصريح له اليوم الجمعة، أن ما أقدمت عليه الإمارات سيدون في التاريخ جريمة بحق فلسطين والعروبة ومقدساتنا وصفحة سوداء أخرى في سجل هزائمنا.
وأضاف، "إنه أمر بالغ الخطورة لأنه يمهد الطريق أمام تطبيع عربي واسع مع الكيان الصهيوني بحجة الإقدام على سلام الشجعان".
وأكد الحص أن مقولة ما سمي بتجميد ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن هو خديعة آنية وكذبة مفضوحة عودتنا إسرائيل على ذلك وسنرى أن عملية القضم ستستأنف قريبا بغفلة من الزمن وأمام أعين العرب.
وشدد على أن إسرائيل لا تريد سلاما، قائلا: "إنها دولة مغتصبة توسعية هدفها الاستيلاء على العالم العربي من النيل إلى الفرات. لذلك فإننا نربأ بدولة الإمارات الإقدام على تطبيع العلاقات مع عدو محتل لوطن اسمه فلسطين وهذا التطبيع لن يشكل حلا لمشروع الدولتين كما تزعم الإمارات وهي خطوة لن تأتي بالسلام المزعوم في أي حال من الأحوال بل إننا نستطيع القول أنها خطوة هادفة لكي وعي أجيالنا العربية ولتسهيل القضاء على القضية الفلسطينية برمتها وبشكل يؤدي إلى طمس معالمها."
وتابع: "أنا شخصيا أحمد الله أن بلدي لبنان الذي وصف بالضعيف تراه اليوم البلد العربي القوي الذي لم يعقد صلحا مع العدو والذي لم يرفع يوما علم إسرائيل على أرضه والذي رفض كل أشكال التطبيع وأنا اعتز بذلك."
وختم الحص "مهما تخاذل العرب ومهما ظلموا فلسطين فإن فلسطين بوحدة شعبها ودعم ما تبقى من الأشراف في عالمنا العربي ستنتفض رفضا لظلم ذوي القربى وإحقاقا للحق وستبقى فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس الشريف عربية الهوية والبوصلة للقضية العربية المركزية، ولا سلام دون ذلك."
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها