عقدت وحدة القدس في الرئاسة لقاء مع ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة فلسطين، لمناقشة مخاطر الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، والمساس بمقدساتها ومؤسساتها واعتقال محافظها عدنان غيث، وذلك في مقر محافظة القدس في بلدة الرام شمال المدينة المحتلة.

واستعرض رئيس وحدة القدس في الرئاسة معتصم تيم الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة، وكوادرها وأبنائها، وعلى رأسهم المحافظ عدنان غيث.

وأشار إلى النشاطات الاستيطانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة، حيث تم بناء (4000 وحدة استيطانية) خلال الربع الأول من هذا العام، إضافة إلى اعتقال (1100 مقدسي)، وهدم (65 منشأة)، وإصدار (263 قرار ابعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة والقدس)، وفرض الضرائب والغرامات ومنع المؤسسات المقدسية من القيام بدورها في خدمة المجتمع المقدسي.

وحضر اللقاء ممثلو عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة فلسطين، ومنهم بلجيكا، والنرويج، وهنغاريا، وتركيا، وايطاليا، وسويسرا، واستراليا، ومنظمة التعاون الإسلامي، والسويد، وفرنسا، والمانيا، وهولندا، وبريطانيا، ومصر، والاتحاد الأوروبي، والدنمارك، وفنلندا، واسبانيا، واليابان، وممثلون عن منظمة التحرير ووزارة الخارجية والمغتربين ومحافظة القدس.

وعبر ممثلو البعثات الدبلوماسية عن موقفهم الداعم للقيادة الفلسطينية، والتزام دولهم بدعم البرنامج السياسي القائم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعملهم على نقل موقف القيادة الفلسطينية إلى دولهم.

وحول اعتقال المحافظ، أشار تيم إلى أن الاعتقال سياسي يستهدف منع المحافظ باعتباره ممثل السيد الرئيس وأعلى سلطة ادارية وتنفيذية من القيام بمهامة، حيث صدر بحقه خمسة قرارات من ضمنها منع دخول مناطق الضفة الغربية، والتواصل مع عدد من الشخصيات القيادية والمقدسية ومنعه من ممارسة أي نشاط وحضور اي فعالية في مدينة القدس.

وأشار إلى أن المحافظ تعرض لاعتقال قاس، وفقاً  لما ورد على لسان محاميه، وأن حياته معرضه للخطر وتم ممارسة الضغوط النفسية والجسدية عليه.

بدورها، دعت وكيلة وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بالضغط على دولة الاحتلال للتوقف عن الانتهاكات والاعتداءات في مدينة القدس.

وطالبت هذه الدول بأن يكون لها موقف علني وواضح لصالح الحق الفلسطيني، باعتباره حق كفله القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية، وبدعم أكبر لمؤسسات القدس وبرامجها القطاعية والتنموية وفقاً للخطة الاستراتيجية القطاعية التنموية للقدس المعدة من قبل الرئاسة.

بدوره، أشار نائب محافظ القدس عبد الله صيام إلى الأهداف التي تنوي إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تحقيقها على الأرض، ومن ضمنها اعتقال المحافظ، وأن لذلك أهداف سياسية لمنع إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.