قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تدق طبول الحرب الدينية من خلال سياساتها العدوانية تجاه المسجد الأقصى المبارك، الذي هو وبكافة مرافقه وساحاته وأسواره بما فيها حائط البراق، مقدس إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين في أي جزء منه، وسيبقى كذلك الى أن تقوم الساعة، وهو ما أكدته أولا الشريعة الإسلامية بقرار رباني كما ورد في سورة الإسراء، وكذلك قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التابعة لهيئة الأمم المتحدة .
وأضاف الهباش في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، رداً على ما نشرته القناة السابعة الإسرائيلية حول مجسم ما يسمى "الهيكل الثالث"، إن "قادة الاحتلال يعيشون في أحلام وغياهب الرواية المزيفة التي لا أساس لها في التاريخ أو الدين، ولن يكون لها كذلك في الحاضر أو المستقبل".
ووصف هذا الرسم بالعمل العدواني الوقح والاستفزازي، وأنه إعلان صريح لرغبات إسرائيل العدوانية التي تستهدف المسجد الاقصى المبارك، وتخطط لإقامة "الهيكل" المزعوم على أنقاضه .
وطالب قاضي القضاة كافة الأحرار والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وحماية التراث العالمي بسرعة التحرك قبل وقوع الكارثة، محذراً من أن أي مساس ولو بحجر واحد للمسجد الأقصى سيشعل ناراً في العالم أجمع، ولن يكون أحد على وجه الأرض بمنأى عن لهيبها.
كما دعا أبناء شعبنا إلى مساندة إخوانهم المقدسيين المرابطين ومشاركتهم معركة الدفاع عن المسجد وحرمته وقدسيته. ووجه نداءً عاجلاً للأمتين العربية والإسلامية "أنقذوا الأقصى قبل فوات الأوان، وكونوا مع إخوانكم الفلسطينيين الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها".
وأكد الهباش أن هذا الرسم "للهيكل" المزعوم هو جزء من مخطط اليمين المتطرف الذي يحكم دولة الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة، وهدم المسجد الأقصى المبارك، ولو عن طريق إحداث عوامل طبيعية مصطنعة، سواء بالتفجير أسفل المسجد أو بإحداث انهيارات بسبب شبكة الأنفاق التي أنشأتها دولة الاحتلال أسفل المسجد، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على أساسات المسجد وقد تؤدي إلى انهياره.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها