استقبل أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، وأمين سر شعبة نهر البارد الحاج ناصر سويدان، وأبناء وكوادر الحركة، وفدًا من أحزاب لبنانية في عكار وعلى رأسهم مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور أسعد سحمراني، وذلك اليوم الثلاثاء 2020/7/28 في مقر الكشاف.
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض ومما جاء فيها: "نلتقي اليوم رفضًا لصفقة القرن ورفضًا لقرار ضم الأراضي، ودعمًا للبنان ومقاومته، حيث أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها القائد الرئيس أبو مازن ما زالت متمسكة بالثوابت الوطنية وترفض الرضوخ للضغوطات السياسية والمالية، كما ترفض صفقة القرن وضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية ومنطقة الأغوار".
وتابع: "إن اعلان ترامب اهداء القدس بتاريخ 6-12-2017 عاصمة للكيان الصهيوني كما أهدى الجولان العربية لدولة الاحتلال وكأنه صاحب الأرض كان واضح بأنه بدأ تنفيذ صفقة القرن بعد افشالنا لورشة البحرين بسبب صمود الشعب الفلسطيني ووحدة موقفه الرافض للمؤامرات والمتمسك بحقوقه الوطنية، هذه الصفقة التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل تدريجي وإحداث تغييرات جوهرية في مواقف بعض الدول العربية التي بدأت تطبِّع مع هذا الكيان الصهيوني المغتصب.
وأضاف: "نرفض السلوك الأميركي الصهيوني، ونرفض ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية وسنقاوم هذا الاحتلال البغيض بكل ما نملك من قوة، ونؤكد على ضرورة تمتين الساحة الفلسطينية من خلال المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام ووضع استراتيجية نضالية واضحة لمواجهة الاحتلال".
وثمن فياض لقاء جبريل الرجوب وصالح العاروري الذي اعتبره يعطي حالة من التفاؤل داخل الساحة الفلسطينية مع بدأ الحوار بين الجانبين الذي يترقبه شعبنا، ونتمنى أن يستمر ليحيي الأمل عند شعبنا الفلسطيني بالتقارب بين حركتي "فتح" وحماس، واتفقنا على فتح صفحة جديدة وتوحيد الموقف الفلسطيني أمام الأهداف الأساسية وهي مقاومة المشاريع الصهيونية وبالوحدة الوطنية والمقاومة بجميع أشكالها نجهض المشروع الصهيوني.
وطالب كل الفصائل بوضع خطة للمواجهة من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة باقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقًا للقرار 194.
وتمنى الخير للبنان الشقيق الخروج من هذه الأزمة معافى وأن يبقى مستقرًا وقويًا لأن لبنان القوي يبقى داعمًا للقضية الفلسطينية ولا بد من التأكيد على العلاقة الأخوية التي ستبقى متينة رغم تصريحات بعض السياسيين اللبنانين".
وقال: "نؤكد ونطمئن الأخوة اللبنانيين بأن وجود الشعب الفلسطيني في لبنان هو قسري ومؤقت وداعم للاقتصاد اللبناني لأن كل أبناء الجاليات الفلسطينية في الشتات تقوم بارسال الأموال لذويهم أسوة بأبناء الجالية اللبنانية التي تدعم اهلها في لبنان".
وتابع: "نحن نرفض كل أشكال التوطين أو التهجير ومتمسكون بحق العودة إلى فلسطين، ونطالب الحكومة اللبنانية اعطائنا الحقوق الإنسانية وخاصة حقي العمل والتملك للعيش بكرامة لحين العودة إلى بلادنا فلسطين".
وأضاف فياض: "إن ما حصل في الجنوب يوم أمس من اعتداءات صهيونية مجرمة روعت الآمنين في بيوتهم تجعلنا أكثر اصرارًا على دعم المقاومة من أجل إزالة الاحتلال من لبنان وفلسطين".
وقال: "تاريخيًا الشعب الفلسطيني منذ الأزل لم يتنازل عن حقه وقاوم الاحتلالات الاستعمارية التي طالت أرضه وكان يستعيد حقه في أرضه من خلال الإصرار على المقاومة المسلحة والنضال بكافة أشكاله".
وأكد أن فلسطين هي أرض تاريخية ومقدسة وحتمًا هي فوق الصفقات وأقوى من المؤامرات وستبقى القدس عاصمتنا الأبدية.
كلمة الأخوة الزائرين ألقاها مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي، وصف فيها صفقة القرن بسرقة القرن الترمبية، وهي استكمال لوعد بلفور المشؤوم، ولكن لا خوف على فلسطين لأن كل أم فلسطينية تنذر ما في بطنها شهيدًا من أجل أقدس قضية وهي قضية الأمة.
ثم خاطب حاملي شماعة التوطين وقال لهم: "أنتم لا تعرفون أهل فلسطين الذين لو جمعت لهم البطحاء بمشرقها ومغربها مقابل التنازل عن زيتونة واحدة ولكنهم لم يقبلوا ولَهان الغالي والرخيص والدم لأجل أرضهم".
وأضاف: "هذا لا يمنع الفلسطيني من حق التملك والعمل والعيش بكرامة وتحسين البنى التحتية في المخيمات من كهرباء ومياه وطرق".
ثم تتطرق إلى الاسهامات الفلسطينية في بناء لبنان وعائدات الأموال من الأونروا والمنظمة والمغتربين الفلسطينيين.
ثم كانت كلمة للسيد ساسين يوسف منفذ الحزب القومي السوري في عكار اعتبر فيها أن الفلسطيني على أرضه في لبنان والسوري على أرضه في لبنان وقضية فلسطين قضية السوري واللبناني كما هي قضية الفلسطيني، ويجب الاستمرار في النضال حتى التحرير وصراعنا صراع وجود وليس صراع حدود.
حركة "فتح" في الشّمال تستقبل وفدًا من الأحزاب اللبنانية العكارية
28-07-2020
مشاهدة: 299
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها