استقبل أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات في لبنان، في مقرِّ الاتحادات والمنظمات الشعبية في مدينة صيدا، وفدًا قياديًّا من الهيئة الإدارية للاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان، ضمَّ رئيس الاتحاد ونائبه وعددًا من أعضاء الهيئة الإدارية، بحضور أمين سر المكاتب الحركية أكرم بكار، وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية لـ"م.ت.ف" أبو إياد الشعلان، ومسؤول إعلام حركة "فتح" في لبنان علي خليفة.

 

 اللقاء استُهلّ بكلمة ترحيبية من أمين سر قيادة الساحة عرض فيها للتطورات السياسية والتحديات التي يواجهها شعبنا وقضيتنا الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، مشيدًا بالمواقف الصلبة للقيادة الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن ومشاريع الضم والتهويد بإرادة وعزيمة صلبة وإصرار على مواصلة النضال مهما بلغت التضحيات.

 

وبدوره وضعَ وفدُ الهيئة الإدارية للاتحاد العام لطلبة فلسطين أبو العردات في صورة البرامج وخطط العمل التي يتبناها الاتحاد في لبنان، والتي تتركّز على النهوض بالواقع الطلابي الفلسطيني والسعي لتحشيد كل الطاقات في خدمة مشروعنا الوطني وتعزيز مشاركة الطلبة في العملية النضالية.

 

كما عرض الوفدُ بشكل تفصيلي لأبرز المشكلات والتحديات التي يعاني منها الطلبة الفلسطينيون في لبنان بمختلف المراحل التعليمية سواء على صعيد وكالة "الأونروا" أو على صعيد التعليم الجامعي والمهني، والهواجس الكبرى التي يعيشها الطلبة وقلقهم نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، إلى جانب الانعكاسات الكبرى للأزمة الصحية ووباء "كورونا" على الواقع التعليمي، والمسؤوليات التي تقع على عاتق وكالة "الأونروا" وضرورة قيامها بواجباتها ودورها المطلوب في توفير كل متطلبات واحتياجات العملية التربوية.

 

كما تطرّق الوفد لمشكلات الطلاب الجامعيين بفعل ظروفهم المعيشية الصعبة وتوقف المنح التي تقدمها وكالة "الأونروا"، مؤكّدين ضرورةَ إعادة العمل ببرنامج المنح الجامعية وتبني "الأونروا" لمرحلة التعليم الجامعي، والعمل على ضمان افتتاح مركز سبلين في موعده وتوفير الاموال اللازمة لزيادة عدد دوراته وتوسيع قدرته الاستيعابية، إلى جانب ضرورة وضع خطة استراتيجية لتحول سبلين إلى جامعة مجانية مع الحفاظ على القسم المهني والتقني.

 

كما ناقش الوفد ملف المنح الجامعية التي تقدم عبر منظمة التحرير الفلسطينية في الدول الصديقة وحاجتها الضرورية بالنسبة لطلابنا الفلسطينيين في لبنان، واهمية استمرار الجهد لزيادة عدد المنح من اجل استفادة أكبر عدد ممكن من الطلبة بما يخفف الأعباء عنهم، ويمكن طلابنا من متابعة دراستهم الجامعية، كذلك نوّه الوفد بما تقدّمه مؤسّسة صندوق محمود عبّاس من مساعدة لطلبتنا في لبنان ودورها الكبير بتخفيف المعاناة عنهم.

 

ومن جانبه أشاد أبو العردات بالدور الذي يضطلع فيه اتحاد الطلبة في لبنان الذي يعتبر الإطار الوطني الموحد للحركة الطلابية الفلسطينية، مثنيًا على الروح الوحدوية والتكامل القائم في عمل الاتحاد في لبنان، داعيًا قيادة الاتحاد للمزيد من الدور والعمل لأنَّ هموم طلابنا تستحق منا بذل كلِّ ما نستطيع من أجل حماية مستقبلهم وضمان حصولهم على حقهم بالتعليم.

 

كما أكَّد متابعةَ قيادة المنظمة لمجمل القضايا والهموم التي طرحها وفد الاتحاد وهي قضايا مهمة ومحورية وقيادة المنظمة تتابعها بشكل دائم ومتواصل مع "الأونروا" ومختلف الجهات المعنية، ولن تألو جهدا في سبيل معالجة كافة المشكلات لضمان سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح، وبشكل خاص البرنامج التعليمي التي تديره "الأونروا" في المراحل التعليمية كافةً، وهناك تواصل دائم مع إدارة "الأونروا" لمعالجة كل القضايا المحقة ومنها ملف مركز سبلين وضرورة زيادة عدد دوراته وتوسيع قدرته الاستيعابية، إلى جانب حرص المنظمة والقيادة الفلسطينية على ضمان استمرار عمل مؤسسة وتقديمات ومساعدات صندوق محمود عبّاس لخدمة طلابنا، وكذلك الحال بالنسبة للمنح التي تُقدّم للمنظمة من الدول الصديقة وضرورة التنسيق الكامل بين اتحاد الطلبة والهيئات المعنية بالمنح في المنظمة من أجل الاستفادة الاكبر منها واستمرار بذل الجهود لزيادتها.