قال (بيتر نافارو) Peter Navarro، المستشار التجاري للبيت الأبيض: إنه يتوقع أن يتخذ الرئيس دونالد ترامب إجراءً قويًا ضد تطبيقات التواصل الاجتماعي المملوكة للصينيين – تيك توك ووي تشات – بسبب مشاركتهما في حرب المعلومات ضد الولايات المتحدة، دون أن يحدد الإجراء الذي قد تتخذه الإدارة.
وأشار نافارو عبر مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إلى أن إدارة ترامب بدأت للتو بالتطبيقين، وأوضح أنه من غير المستبد قيام الولايات المتحدة بحظرهما، وقال: حتى إذا تم بيع تيك توك إلى مشتر أمريكي، فإن ذلك لن يحل المشكلة.
وأضاف مستشار البيت الأبيض “إذا انفصلت شركة تيك توك كشركة أمريكية، فهذا لا يساعدنا، بل سيكون أسوأ، لأننا سنضطر إلى منح الصين مليارات الدولارات لامتياز تشغيل تيك توك على الأراضي الأمريكية”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال الأسبوع الماضي: إن إدارته تدرس حظر تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك في الولايات المتحدة، فيما صرح وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو أن فحص تيك توك كان جزءًا من جهد أوسع لحماية البيانات الخاصة للمواطنين الأمريكيين.
ويحظى تطبيق تيك توك، المملوك لشركة (ByteDance) الصينية، بشعبية كبيرة بين المراهقين في الولايات المتحدة، بينما يُعد تطبيق وي تشات، المملوك لشركة (تينسنت) الصينية العملاقة، أفضل تطبيق اتصالات في الصين ويستخدمه المستخدمون الصينيون على مستوى العالم.
وأثار تيك توك القلق بين المسؤولين الأمريكيين، وتدرس الشركات الأمريكية استخدامه في صفوف الموظفين، حيث طلبت (Wells Fargo) من الموظفين إزالته من هواتف عملهم بسبب مخاوف أمنية.
فيما طلبت شركة أمازون من الموظفين حذف التطبيق من الأجهزة المحمولة التي يستخدمونها للوصول إلى البريد الإلكتروني للشركة، لكنها قالت فيما بعد: إن التعليمات كانت خطأ، وزعم نافارو أن قرار أمازون بالتراجع يظهر قوة الحزب الشيوعي الصيني على الشركات الأمريكية.
وقال نافارو: إن تيك توك يسير على خطى شركة هواوي لتصنيع معدات الاتصالات من خلال توظيف المدير التنفيذي السابق لشركة ديزني (كيفن ماير) Kevin Mayer في منصب الرئيس التنفيذي الجديد، وإن تحميل دمية أمريكية للمسؤولية لن ينجح.
ونفى تطبيق تيك توك بشكل متكرر المزاعم بأنه يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وتفكر الشركة المسؤولة عن التطبيق في إجراء تغييرات في هيكلها المؤسسي لتنأى بنفسها عن الصين.
المصدر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها