نظَّمت الفصائل الفلسطينية اعتصامًا رفضًا لقرار الضم الصهيوأمريكي، اليوم الأربعاء ١-٧-٢٠٢٠، أمام مكتب الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم الجليل بعلبك. بحضور أمين سر حركة "فتح" في البقاع م.فراس الحاج، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، وفعليات، وعلماء، واللجان الشعبية، وكوادر حركية، والأمن الوطني الفلسطيني، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البقاع، والمؤسسات.
بدايةً ألقى عريف الاعتصام مسؤول الجبهة الديمقراطية في المخيم عماد الناجي كلمة جاء فيها: "إن شعبنا الفلسطيني عبّر في كل المنعطفات التي واجهت قضيتنا وحقوقنا خلال السنوات الماضية عن أصالته كشعب حي يرفض الخنوع والتنازل عن تاريخه وحضارتة ومستقبله".
كلمة "ف.م.ت" وحركة "فتح" في البقاع ألقاها م.فراس الحاج قال فيها: "يا شعبنا الصامد والصابر والمجاهد، لقد مرّ علينا الكثير من المحطات القاسية في تاريخ شعبنا، وتآمر علينا الكثير من أبناء جلدتنا، وخضع الكثير من حكامنا أمام الهيمنة الأمريكية، إلا أننا صمدنا وواجهنا كل التحديات الصعبة، ولا زلنا نواجه حتى اليوم، وها نحن نعيش في ظلّ مؤامرة صهيوأمريكية خبيثة وتخاذل عربي علني من بعض الحكام العرب، وإنقسام فلسطيني بغيض ما يسهّل لنتنياهو وترامب خططهما في تنفيذ صفقة القرن وقرار الضم المشؤوم لأراضي من الضفة الغربية، إلا أننا وبفضل الموقف الفلسطيني الموّحد والرافض لصفقة القرن وفي مقدّمته موقف الرئيس القائد حامل الأمانة الأخ أبو مازن وقيادة "م.ت.ف" وقوى التحالف الوطني كان حاسماً وقوياً لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد أبناء شعبنا، ولكن نحتاج أسرع وقت ممكن لإنهاء الإنقسام ولتعزيز الوحدة الوطنية، وهذا ما يصلّب الموقف الفلسطيني أمام كل المتآمرين على شعبنا".
وأضاف: "إننا ندين ونستنكر كل خطوات التطبيع من بعض العرب، وندعوا أبناء شعبنا إلى المشاركة الواسعة في الداخل المحتل والقدس والضفة وغزة والشتات رفضاً للمشروع الصهيوأمريكي ودفاعاً عن حقوق شعبنا المسلوبة وتأييداً ودعماً للقيادة الفلسطينية التي رفضت صفقة القرن وقرار الضم وأوقفت العمل لكل الإتفاقات المعمول بها منذ أوسلو ورفضت إستلام أموال المقاصة التي تشترط حكومة العدو بوقف رواتب أسر الشهداء والأسرى، وجاء الرد الصلب والقوي من الرئيس أبو مازن أننا سندفع أولاً لأسر الشهداء والأسرى رغم كل الضغوطات التي تُمارس، ورغم الأزمة المالية التي نعيشها في الداخل والشتات، فكرامتنا وصون حقوقنا أغلى، ودماء شهدائنا ومعاناة أسرانا اسمى من أن تُقايض بثمن".
ختامًا كلمة التحالف ألقاها مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في البقاع أبو وائل عيسى طالب فيها الدول العربية بعدم التطبيع مع الاحتلال، والالتزام بتوفير شبكة الأمان لتعويض صمود شعبنا، داعيًا إلى التمسك بكل فلسطين كاملة من البحر إلى النهر، وإطلاق يد المقاومة بكل أشكالها وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة ضد العدو الصهيوني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها