استقبل عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، اليوم الثلاثاء 2020/6/9 في مكتبه في مخيم الرشيدية وفدًا من اللجنة الشعبية لمخيم الرشيدية، وذلك بحضور عددًا من كوادر حركة "فتح" في منطقة صور.

بدايةً رحّب شناعة بالوفد، ثم بحث الجانبان الأوضاع المعيشية والاقتصادية لأبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التى تمر عليهم منذ بداية الإعلان عن وباء كورونا الخطير الذي اجتاح لبنان والعالم، وضرورة العمل مع المؤسسات والجمعيات الأوروبية والدولية من أجل تخفيف المعاناة عن أهلنا اللاجئين.

وقال شناعة: "إن قضية العرب والمسلمين المركزية هي القضية الفلسطينية التي تمر في أصعب مراحلها منذ ربيع أميركا وإسرائيل والذي لم يجلب سوى الدمار والخراب للدول العربية التى استهدفها هذا الربيع أو بالأحرى الخريف".
وأضاف: "إن هذا الخريف انعكس سلبًا على القضية الفلسطينية حيث تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل المشهد الدولي في ظل هذا الوضع العربي المتأزم من سوريا إلى العراق فليبيا واليمن، والانقسام الفلسطيني بحيث بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في طرح تصوراتها التى تخدم المحتل الصهيوني ومشروعه التوسعي في المنطقة، ضاربةً بعرض الحائط الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، من خلال صفقة القرن المشؤومة ومتفرعاتها من مؤتمر المنامة في البحرين إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الإحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، وما مشروع الضم الصهيوني لأرضنا الفلسطينية والذي ينهى حل الدولتين وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلا استكمالاً لهذه المؤامرة".

وتابع: "إن القضية الفلسطينية منذ الأزل تتعرض إلى هذه المؤامرات لكن شعبنا الفلسطيني بقيادته الحكيمة وفي مقدمتها فخامة الرئيس محمود عباس استطاعت الوقوف بوجه صفقة القرن اللعينة، والآن وبحكمة وحنكة وطنية سياسية يقف فخامة الرئيس محمود عباس في وجه هذا المشروع الصهيو _ أميركي متسلحًا بشعب الجبارين المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، الشعب العربي الفلسطيني الذي لن تستطيع النيل من حقوقه التاريخية كافة المؤامرات والصفقات والمشاريع الصهيونية الأمريكية".

وفي رسالة موجهة إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية طالب المجتمعون الجميع بضرورة الوقوف خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في تصديها لكافة المؤامرات التى تستهدف القضية الفلسطينية والتمسك بمظلتنا الشرعية المعترف بها دوليًا منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.

واستنكر شناعة محاولات البعض التقليل من شأن منظمة التحرير الفلسطينية والالتفاف على مشروعيتها في تمثيل الشعب الفلسطيني.

وقد طالب الجانبان بضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والإسراع بإنهاء الانقسام الفلسطيني من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف قضيتنا الوطنية موحدين تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

وحيا الجميع الموقف الصلب للرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية على موقفهم الرافض لكافة الصفقات رغم الضغوط الكبيرة التى مورست عليهم والتي تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وحيا الجميع إصرار الرئيس والقيادة الفلسطينية على حماية المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها حسب القرارات الدولية.