رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، بالمواقف الدولية المبدئية الرافضة لعمليات الضم الإسرائيلية لما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت في بيان، باسم اللجنة التنفيذية، اليوم السبت: "لقد شهدنا في الأيام الأخيرة أصواتاً شجاعة وصريحة من جميع أنحاء العالم تدين وتحذر من الضم الإسرائيلي بما في ذلك مواقف كل من الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وروسيا، والصين، و131 نائبا بريطانيًا حاليًا وسابقًا، و11 عضوًا في الكونغرس الأمريكي، و11 سفيرًا أوروبيًا قدموا احتجاجا رسميًا لإسرائيل، والمقرر الخاص للأمم المتحدة مايكل لينك والعديد من الأصوات الدولية الأخرى".
وأكدت عشراوي على أهمية هذه التصريحات والمواقف واعتبرتها مؤشرا إيجابيا نحو التغيير، وأضافت: "أن هذا الحراك الفاعل يذكرنا ان وقت محاسبة إسرائيل قد طال انتظاره ويجب على المجتمع الدولي وقف المعاملة التفضيلية والاستثنائية التي تتمتع بها، ومعاقبتها ومساءلتها على جرائمها اسوة بالدول المارقة التي تنتهك القانون الدولي والدولي الإنساني".
ولفتت الى ان دولة الاحتلال تصعد من عدوانها مستندة الى غياب الإرادة الدولية الجادة والفاعلة لمساءلتها. وتابعت: "نحث هذه الأصوات المبدئية والشجاعة على اتخاذ خطوات جادة لردع الجرائم الإسرائيلية، خاصة على ضوء عمليات الضم الوشيكة التي أعلن عنها نتنياهو بتشجيع ودعم وشراكة أمريكية، فإذا كانت هذه الأصوات تتمتع بالجدية والارادة فعليها ان تنهي فعليًا عقودًا من الحصانة والاستثنائية والافلات من العقاب والاعفاء من الالتزام بالقواعد والقوانين الدولية التي تتمتع بها دولة الاحتلال".
وأشارت الى ان هذا التعبير عن الرفض بإمكانه تشكيل قوة ردع حقيقية يمكنها منع إسرائيل من مواصلة انتهاكاتها وجرائمها الاستيطانية الهادفة إلى فرض "إسرائيل الكبرى" على أرض فلسطين التاريخية، بغض النظر عن الغطاء والتواطؤ الأمريكي.
ودعت عشراوي في ختام بيانها المجتمع الدولي للحفاظ على مكانته وحماية نظامه القائم على القوانين والقواعد، واتخاذ إجراءات جادة واستباقية تمنع إسرائيل من مواصلة تحديها لقراراته وقوانينه، ومواجهة استهانتها المتعمدة بالإرادة الدولية، والعمل على حماية الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها