أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أن التنسيق مع الدول العربية المضيفة للاجئين مستمر لتأمين سلامتهم وحماية المخيمات من تفشي فيروس "كورونا"، وبما يضمن استمرار عمل "الأونروا"، وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين من خلال آليات جديدة تنسجم وتتعاطى مع حالة الطوارئ ومنع التجوال التي تشهدها الدول المضيفة.

وأضاف أبو هولي، في بيان صحفي، اليوم السبت، ان التحرك أيضا يأتي في إطار التنسيق المشترك لحث الدول المانحة للوفاء بتعهداتها المالية أو التبرع بتمويل إضافي، يمكن "الأونروا" من التغلب على أزمتها المالية، وتمكينها من القيام بدورها الخدماتي تجاه اللاجئين والقيام بمسؤولياتها في مواجهة فيروس "كورونا".

وأشار إلى أن المرحلة الحرجة التي تشهدها الأرض الفلسطينية في ظل جائحة "كورونا"، تتطلب مزيدا من تضافر الجهود وتآزر وتكاتف كافة القطاعات الفلسطينية ورجال الأعمال، وكذلك المواطنين، للتغلب على هذه الجائحة الخطيرة وحماية الوطن وتأمين سلامة أبناء شعبنا في الوطن والشتات.

وشدد على أنه بعد إعلان الرئيس تمديد حالة الطوارئ، تم الإيعاز لكافة اللجان الشعبية الاستمرار في تطبيق برنامجها الوقائي والتوعوي الطارئ، وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لأهلنا اللاجئين في المخيمات، في مواجهة ومكافحة هذا الوباء الخطير ومنع انتشاره في المخيمات الفلسطينية.

وثمن متابعة الرئيس محمود عباس المستمرة لكافة المستجدات المتعلقة بالفيروس وتوجيهاته للحكومة وللأجهزة الأمنية ولجميع الجهات المعنية بوضع صحة وسلامة المواطن على رأس سلم أولوياتها، ومتابعته الحثيثة لأهلنا اللاجئين في المخيمات وتوجيهاته بتوفير كل متطلبات الحماية لهم.

ولفت أبو هولي إلى أن الاتصالات مع مدراء عمليات "الأونروا" باتت شبه يومية، وأن التنسيق معها على أعلى مستوياته بما يضمن استمرار الخدمات التي تقدمها على مختلف الصعد لأهلنا اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، وتنفيذ برنامج التعلم الذاتي والتفاعلي، من خلال تنفيذ دروس تربوية على تلفزيون "الأونروا"، وعبر تقنية الانترنت وأقراص الفيديو الرقمية والأجهزة الخلوية؛ والمواد المطبوعة التي يتم توزيعها على منازل الطلبة داخل المخيمات والتي تشارك فيها الفرق التطوعية لخلية الأزمة في المخيمات، في ظل حالة الطوارئ المعلنة في دولة فلسطين أو في الدول العربية المضيفة .

وقال إن خلايا الأزمة التي تديرها اللجان الشعبية في المخيمات لعبت دورا مهما في تمكين "الأونروا" من توزيع الطرود الغذائية على بيوت اللاجئين المستفيدين من البرنامج الغذائي، في إطار الإجراءات الوقائية للحافظ على سلامة أهلنا اللاجئين ومنع تجمعهم واكتظاظهم أمام مراكز التوزيع.

وأشار إلى أن دائرة شؤون اللاجئين ولجانها الشعبية تعمل على مدار الساعة وبشكل يومي من خلال فرقها التطوعية وخلايا الأزمة داخل المخيمات، على تعقيم الأحياء وشوارع وأزقة المخيمات بالتنسيق والتعاون مع "الأونروا"، ونشر الرسائل التوعوية للاجئين الفلسطينيين حول طرق الوقاية من هذا الوباء ومنع دخوله أو تفشيه في المخيمات.

وأكد أبو هولي أن الدائرة صرفت موازنات إضافية للجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات، خاصة في لبنان، لدعم خلايا الأزمة للقيام بدورها ومسؤولياتها في اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المخيمات الفلسطينية "كورونا".

وأشاد بالدور الذي تلعبه اللجان الشعبية في المخيمات وإدارتها لخلايا الأزمة وتواصلها مع أهالي المخيمات لمواجهة أي طارئ، مؤكدا أن إمكانيات دائرة شؤون اللاجئين ولجانها الشعبية ومقراتها تحت تصرف لجنة الطوارئ الوزارية العليا، ولجان المحافظات.

ودعا أهلنا اللاجئين في مخيمات الوطن والشتات، إلى التقيد والالتزام بتوجيهات وتعليمات الصادرة عن مجلس الوزراء الفلسطيني ووزارة الصحة، ولجنة الطوارئ العليا، والتقيد أيضا بالقرارات والتعليمات الصادرة عن حكومات الدول المضيفة، والتزام منازلهم وتقييد تحركاتهم حفاظا على سلامتهم.