أكدت فصائل العمل الوطني، ضرورة إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد عبر المشاركة في الفعاليات الرقمية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، رغم الظروف الصعبة التي نمر بها في ظل أزمة "كورونا"، تأكيدا على تمسك شعبنا في هويته وأرضه.
ويصادف يوم غد الاثنين، الثلاثين من آذار للعام 2020، الذكرى الـ44 "ليوم الأرض"، الذي جاء بعد هبة الجماهير العربية داخل أراضي 1948، معلنة صرخة احتجاجية ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها إسرائيل.
وتعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.
"التنفيذية": يوم الأرض يذكرنا بمدى حبنا لهذه الأرض وتشبثنا بها
أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن هوية شعبنا وبقاءنا وصمودنا يشكّلون مصدر قوتنا في مواجهة النظام الاستيطاني الاحلالي، والتصدي للفكر الصهيوني الأصولي المتطرف وصفقاته وقراراته وسياساته القائمة على النهب المنظم لأرضنا.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية، لمناسبة الذكرى الـ44 "ليوم الأرض"، الذي يصادف غدا الاثنين، "إن الهبة الشعبية التي خاضها شعبنا في الثلاثين من آذار عام 1976 ردا على قرار الاحتلال مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب أدت إلى ستة شهداء؛ برهنت كلها على قوة هذا الشعب وصلابته وعدم قبوله بسياسات إسرائيل القائمة على العقلية الإجرامية وثقافة الكراهية التي تغذي العنف والتطرف والقتل والسرقة المتواصلة لأراضينا ومواردنا وهويتنا وموروثنا التاريخي والحضاري والديني".
وأشارت إلى أن هذه المناسبة العظيمة تمر علينا هذا العام وشعبنا الفلسطيني يواجه خطرين؛ أولهما الاحتلال الذي يتفشى ويتمدد في ارضنا، ويتنكر لحقوق شعبنا، ويواصل سياساته القائمة على الضم والفصل العنصري والتهجير القسري والتطهير العرقي بدعم من إدارة ترمب التي لم تتوانَ عن تقديم دعمها المتعدد الاشكال لنصرة اليمين الإسرائيلي المتطرف وصولا الى تصفية القضية الفلسطينية.
وأضافت: "الخطر الثاني الذي يواجه شعبنا اليوم كما شعوب العالم قاطبة هو فيروس "كوفيد- 19" العابر للحدود، وخطورته لا تقل عن خطورة الاحتلال فهو يتفشى بين شعوب العالم مستهدفا بقاءها على الأرض، ويكشف عن بشاعته وبشاعة الاحتلال الاسرائيلي الذي استغل انشغال العالم بهذه الجائحة لتصعيد انتهاكاته وجرائمه وممارساته الاستيطانية الاستعمارية ونهجه القائم على الإهمال الصحي لأبناء شعبنا في أراضي العام 1948 والقدس المحتلة وقطاع غزة واهماله للأسرى في السجون الاسرائيلية والعمال وتعريض حياتهم للخطر في هذه المرحلة الصعبة".
"فتح" تؤكد الاستمرار بالنضال وتمسكها بالأرض
وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تمسكها بأرض فلسطين، والاستمرار في النضال حتى الحرية والاستقلال.
وأضافت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة، لمناسبة ذكرى يوم الأرض، أن الملحمة التاريخية التي يخوضها شعبنا منذ أكثر من مئة عام، في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري والعنصري، وفي مواجهة الاحتلال، تأتي دفاعا عن الأرض وتمسكا بها.
وأكدت الحركة أن شعبنا الفلسطيني قدم التضحيات الجسام، ويؤكد يوميا أنه سيقدم المزيد دفاعا عن أرض الآباء والاجداد.
وأشارت إلى أن وحدة شعبنا الفلسطيني تجسدت في يوم الأرض عام 1976، مؤكدة أن هذا التجسيد للوحدة في حينه جاء ردا مدويا على مؤامرات تمزيق شعبنا الفلسطيني وطمس هويته الوطنية وفصله عن أرض وطنه.
وقالت "فتح" إن الوحدة المرتبطة بالأرض والأهداف والطموحات الوطنية هي الرد المناسب على المشروع الصهيوني التوسعي، وعلى الاحتلال البغيض، وهو الرد على المحاولات لشق صف شعبنا الفلسطيني.
وأضافت أن ذكرى يوم الأرض تأتي هذا العام وشعبنا يواجه بصبر وباء "كورونا"، مؤكدة ضرورة أن نحمي أنفسنا ونتقيد بتعليمات وقرارات الرئيس محمود عباس وقيادتنا الوطنية الشرعية، وما تطلبه منا حكومتنا أينما كنا، مشيرة إلى أن سلامة الإنسان الفلسطيني هي أسمى أهداف حركة "فتح".
وأكدت "فتح" وهي تتوجه بتحية اجلال واكبار لشهداء يوم الأرض وجميع شهدائنا، أن هدف النضال الوطني الفلسطيني سيبقى هو حرية الإنسان وتحرير الوطن من الاحتلال وتأمين الاستقلال والسيادة.
فتوح: إحياء شعبنا لذكرى يوم الأرض تأكيد على تمسكه بالأرض والوطن
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير روحي فتوح إن إحياء شعبنا يوم الأرض الخالد تأكيد على تمسك الفلسطيني بارضه ووطنه، وتذكيرا للمجتمع الدولي، شعوبا وحكومات، بما يتعرض له شعبنا من احتلال إسرائيلي غاشم وسياسات عنصرية مخالفة للقانون والمواثيق والاعراف الدولية.
وأضاف فتوح في رسالة وجهها إلى أبناء الجاليات الفلسطينية، أن ذكرى يوم الارض لهذا العام تحل علينا في ظروف صعبة مع الجائحة العالمية التي تجتاح الكرة الارضية، والتي يتعذر معها القيام بالنشاطات والفعاليات التي كانت تنظم كل عام، في ظل العزل المفروض والضروري على البشرية درءا لانتشار فيروس كورونا الذي ضرب اصقاع الارض.
ودعا الجالية الفلسطينية، إلى الالتزام بكل الاجراءات الاحترازية التي تفرضها الدول على أرضيها في اطار مواجهة تفشي الفيروس، وإحياء يوم الأرض بالطريقة التي ترونها مناسبة وابتداع الوسائل والاليات الكفيلة لتذكير الراي العام الدولي بهذه الذكرى، لا سيما مع محاولات دولة الاحتلال استغلال انشغال العالم في حربه مع هذا العدو الخفي، في تطبيق المزيد من سياساتها واجراءاتها الاحتلالية لا سيما ما يتعلق بمصادرة المزيد من الاراضي والتوسع الاستيطاني.
"فدا" يدعو إلى سلسلة نشاطات رقمية في ذكرى يوم الأرض
دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، أبناء شعبنا إلى تنفيذ سلسلة من النشاطات الرقمية والمنزلية، لمناسبة ذكرى يوم الأرض، بما يضمن الحفاظ على ديمومة إحياء هذه الذكرى المهمة لشعبنا، حرصا على سلامة شعبنا من فيروس "كورونا".
وأهاب "فدا" في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، بكافة المواطنين برفع أعلام فلسطين على نوافذ أو أسطح البيوت، إضافة إلى تعزيز حالة النهوض الوطني والعمل الوحدوي والتطوعي التي نشأت كرد فعل طبيعي لمواجهة الوباء والعمل على مأسسة هذه الحالة وتأطيرها ورفدها بطرائق العمل المناسبة بما يضمن ترسيخها في مختلف أوساط شعبنا في أماكن تواجده كافة.
وقال إن وباء كورونا الذي يجتاح العالم يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للعمل بشكل عاجل لممارسة الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين حماية لهم من الاصابة بهذا الوباء، ومن أجل رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.
حزب الشعب: سنواصل النضال لحماية أرضنا وصحة شعبنا والانتصار لحقوقه
وأكد حزب الشعب ضرورة تغليب المصلحة العليا لشعبنا، وتعزيز وحدته وترابطه، وتسخير الامكانيات كافة لحمايته الصحية والاجتماعية، بما يضمن العيش بكرامة لأبنائه وبناته وعدم تركهم لقمة سائغة في مواجهة كل من يحاول استغلالهم.
وشدد على أهمية التزام كل شعبنا في الاجراءات الاحترازية لحماية صحته من وباء "كورونا"، ومواصلة النضال من أجل دحر الاحتلال وتحقيق كامل الأهداف الوطنية.
وقال الحزب في بيانه: إن الذكرى الـ44 ليوم الأرض الخالد، هذا العام، تأتي في ظل وضع استثنائي يمر به شعبنا والعالم بأسره، حيث ازدادت التحديات الانسانية والوطنية المتعلقة بمواجهة وباء فيروس "كورونا"، وفي ظل استمرار محاولات فرض مخطط مؤامرة "صفقة القرن" التصفوية التي تستهدف بصورة مباشرة حقوق شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.
الديمقراطية: لنجعل كل يوم من نضالنا يوما للأرض
ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جعل كل يوم من نضالنا الوطني ضد الاحتلال والاستيطان، والحصار والعنصرية الفاشية، يوما للأرض، وكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية، وعمق فاشية وعنصرية المنظومة القانونية التي تدير المؤسسات الإسرائيلية.
وقالت الجبهة في بيان بالمناسبة: إن يوم الأرض، أعاد الأمور إلى نصابها الحقيقي، حين وحّد شعبنا تحت راية منظمة التحرير وبرنامجها الوطني.
وأضافت، يوم الأرض يحل اليوم في ظروف سياسية تتطلب بذل كل الجهود من أجل إزالة العوائق التي تستعيد وحدة شعبنا، ووحدة مؤسساته، في مجابهة خطرين كبيرين، جائحة كورانا، التي لا تميز بين فلسطيني وآخر، ما يتطلب توفير كل الضرورات وتجنيد كل الكفاءات، ونشر ثقافة التطوع، والتكافل الاجتماعي، ليتجاوز شعبنا هذه المرحلة بما تحمله من خطر وافد عليه من الخارج، يحتاج إلى درجات عالية من الالتزام والانضباط الجماعي، صونا لصحة أبناء شعبنا ومستقبله.
أبو بكر: يوم الأرض حلقة من حلقات الصمود الفلسطيني ورسالة للعالم أجمع بعدالة قضية الأسرى
وأكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، أن الشعب الفسطيني وقيادته والحركة الأسيرة ماضون في النضال والتضحية لاستعادة الحق الفلسطيني المغتصب، مهما غلت الأثمان من دماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى.
وقال أبو بكر، في بيان صحفي لمناسبة يوم الأرض، إن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى سنوية ، بل حلقة من حلقات الصمود الفلسطيني المتواصل في سبيل تحرير فلسطين والأسرى وعودة اللاجئين والمبعدين، وهو صرخة ورسالة متجددة للعالم أجمع بعدالة القضية الفلسطينية بكافة تفرعاتها.
وأشاد بالتضحيات الكبيرة التي يبذلها الشعب الفلسطيني في سبيل الحفاظ على هويته الوطنية، وسعيه الدؤوب إلى تحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعيا العرب إلى التوحد مجدداً حول القضية الأم، القضية الفلسطينية، من أجل مواجهة محاولات التهويد المستمرة سراً وعلناً، والتحرك العاجل عبر ممارسة أشد الضغوط على المؤسسات الدولية المعنية من أجل إلزام سلطات الاحتلال بالإفراج عن الأسرى، وإنقاذهم من الخطر الذي يهدد حياتهم من خلال الانتشار المحتمل لفيروس كوفيد-19 "كورونا".
كما حيّا أبو بكر الأسرى الأبطال والأسيرات الماجدات على صمودهم البطولي في وجه الممارسات القمعية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، خلافا للمواثيق والأعراف الدولية، وفي وجه المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين ويصم آذانه عن إرهاب الدولة بحق هؤلاء المناضلين.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم إزاء الأسرى، لا سيما الأسيرات والمرضى وكبار السن والأطفال بالإضافة إلى المعتقلين إدارياً، والعمل على تحريرهم، مؤكداً أن حرية الأسرى وإنهاء معاناتهم قبل تفشي وباء "كورونا" هي جزء من حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني المكفول في الشرعية الدولية وقوانينها ومواثيقها.
طاقم شؤون المرأة: البقاء الدائم لنا على أرضنا والحماية الكاملة لشعبنا
وأكد طاقم شؤون المرأة، في بيان لمناسبة بوم الأرض، أن البقاء الدائم لنا على أرضنا والحماية الكاملة لشعبنا.
وجاء في البيان إن الذكرى هذا العام تأتي في ظلّ الوباء العالمي"كورونا" الذي طال الكرة الأرضية بأكملها، وعلى غير عادة الفلسطينييين والفلسطينيات التزموا البيوت لمجابهة خطر المرض وحماية الأساس الأهم: الإنسان الفلسطيني وإسناد صموده على أرضه وترسيخ حقّه الكامل بحريته.
وشدد طاقم شؤون المرأة على ضرورة التضامن والالتزام بتعليمات الحماية من خطر الوباء، مؤكدا حقّنا الأبدي بأرضنا وقدسنا وحرية الانسان الفلسطيني وقراره ومستقبله، ولا ننسى في يوم الأرض الخالد أن استمرار النضال والصمود بحاجة لحشد كافة الجهود على المستوى الدولي والإقليمي والوطني للوصول لتحرير أرضنا وشعبنا من قيد الاستعمار الثقيل والمخالف لكل قواعد الشرعية الدولية والمواثيق الداعية لإنهاء الحروب، وحماية المدنيين خاصة اتفاقيات جنيف الأربعة وجميع القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني وحماية حقه المشروع في النضال والعودة ضمن قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاستيطان ورفع الحصار خاصة في قطاع غزة، حيث يرزح تحت الإغلاق والحصار والحرب المستمرة منذ سنوات طويلة.
أبو هولي: ثبات شعبنا على ارضه سيقطع الطريق امام المخططات الاسرائيلية لإنهاء وجوده
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن ثبات شعبنا على أرضه سيقطع الطريق أمام المخططات الإسرائيلية لإنهاء وجوده.
وقال، في بيان صحفي صادر عنه، إن يوم الأرض شكل التحدي الفلسطيني الصارخ لسرقة أرضه ومصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعلامة فارقة ومرحلة متميزة من تاريخ نضال شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48 وفي الضفة الغربية وغزة، الذي جسد من خلالها وحدته وتلاحمه وعمق انتمائه الوطني لفلسطين .
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال واليمين الاسرائيلي ما تزال تواصل جرائمها العنصرية في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وترحيل الفلسطينيين منها، مستغلة انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها