أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، فرض أنظمة جديدة للطوارئ، يمنع من خلالها الخروج من المنازل إلا في حالات استثنائية (الوصول الى أماكن العمل، التزود بالمؤن والأدوية، وتلقي خدمات طبية، مساعدة كبار السن او أية حاجة ملحة أخرى)، ولمدة 7 أيام بسبب انتشار فيروس كورونا.

وكشفت التقارير الصحافية أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على الصياغة النهائية للقرار والحصول على المصادقة القضائية، فيما شددت على أن هذا الإجراء يهدف لمنع التجمهر، وأن محلات بيع المواد الغذائية والتموينية والصيدليات ستظل مفتوحة ومتاحة للمواطنين.

وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، وفقا لموقع عرب 48، إن جيش الاحتلال يستعد لتوصيل الطعام والأدوية إلى منازل المعوقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة، فور الإعلان عن حظر التجول لمواجهة كورونا.

 وأوضح نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الخميس، أنه في هذه المرحلة، سيتم تطبيق اللوائح الجديدة لمدة أسبوع: "بموجب هذه القيود، يطلب من الاسرائيليين البقاء في منازلهم. الآن لم يعد هذا طلبًا ولا توصية، بل تعليمات إلزامية تفرضها سلطات إنفاذ القانون".

وفيما شدد نتنياهو على أن مواجهة كورونا قد تستمر لمدة طويلة، وقال: "أعلم أنها إجراءات ليست سهلة، أعلم أن ذلك صعب، ولكن أطلب منكم التعاون مع هذه اللوائح والأنظمة". وتابع: "على الجميع البقاء في المنزل باستثناء العمال الذين تم السماح بعملهم بموجب المبادئ التوجيهية لوزارة المالية".

وأضاف "المسؤولية تقع أيضًا على عاتقكم، مواطني إسرائيل، لا تقل هذا لن يحدث لي، إذا لم تتصرف بشكل صحيح وفق تعليماتنا فسيحدث لك وتصاب بكورونا".

يأتي ذلك فيما شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على فرض إغلاق شامل، وسط تقديرات بأن تصدر خلال الساعات المقبلة تعليمات بالتزام المنازل وعدم مغادرتها في حظر كامل للتجول، للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) أن رئيس أركان جيش الاحتلال، رفع من حالة الجيش من وضعه الروتيني لحالة تأهب.

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية، أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها لا تستبعد فرض الإغلاق الشامل والعزل في المنازل لجميع العائلات، ضمن الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وفي حال اكتشاف المزيد من الحالات والارتفاع المتواصل في الإصابات.

يأتي ذلك فيما سجلت لغاية اليوم، 677 إصابة بالفيروس بينها 6 حالات وصفت بالخطيرة و13 حالة وصفت بالمتوسطة، إذ يرقد 266 مصابا بالفيروس في المستشفيات، علما بأن 60 ألف اسرائيلي يتواجدون بالحجر الصحي المنزلي.