أصدرت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كتيب "المرأة ومسيرة كفاح مستمرة على طريق الحرية والتحرير"، وذلك لمناسبة يوم المرأة العالمي.

وتناول الكتيب نضال المرأة الفلسطينية وكفاحها ومسؤولياتها منذ نشأة منظمة التحرير في العام 1964 حتى يومنا هذا، من حيث مشاركتها في دورات المجلس الوطني الفلسطيني، ومعلومات وبيانات حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية ومساهماتها الفاعلة في جميع المستويات وفي صنع القرار.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات كرم المرأة العاملة من خلال تكريم عضو اللجنة التنفيذية حنان عشرواي وعدد من موظفات دوائر منظمة التحرير، بإرسال هدايا رمزية لهن، حيث تم إلغاء حفل التكريم نتيجة لحالة الطوارئ.

وقال عريقات "المرأة الفلسطينية تستحق الحياة والمساواة والتقدير، لأنها أولا إنسان، ولأنها أيضا تجسد جميع أنواع النضال والصمود في مواجهة مختلف نواحي الظلم المركب الذي تعاني منه، فهي تواجه ظلم وقمع وعنف الاحتلال، ومحاولات الإقصاء والتهميش والتمييز في مجتمع تحاول فيه بعض القوى تجريدها من حقوقها وطموحاتها ومكانتها الطبيعية في مجتمع يدرك أهمية العيش بكرامة وحرية وعدالة".

وأضاف أنها "مستمرة في مسيرة الكفاح على طريق الحرية والتحرير، وتستمر جنبا إلى جنب مع الأب والأخ والزوج والحفيد، ومستمرة في مسيرة الكفاح في مجالات الحياة كافة أينما ذهبت، وأينما نظرت، وجدتها في ساحات الكفاح والنضال، إنها الشهيدة الخالدة، إنها الأسيرة الماجدة والجريحة الباسلة والطبيبة الماهرة والمعلمة والمربية المتفانية.

وتابع: "في ساحات الأعمال متميزة في حقول الزراعة والاقتصاد والإدارة، جاهدة على طاولة اللجنة التنفيذية واللجان المركزية، والمكاتب السياسية لفصائل العمل السياسي والوطني، في المجالس الوطنية والمركزية والتشريعية، إنها الغالبية من الطلبة المتميزة في الجامعات في مختلف التخصصات، الخبيرة في مجالات العلوم والثقافة والآداب والفنون والتخطيط والأبحاث".

وأضاف: "مع كل هذه الاستمرارية، إلا أن الطريق لا زال طويلا لترجمة قوانيننا والتزاماتنا على أرض الواقع، دعما لحقوق المرأة والمساواة والشراكة، لذلك لا بد لنا من الارتقاء إلى مستوى ما قدمته وما تقدمه المرأة الفلسطينية، في مجالات الحياة كافة، والطريق لا زال طويلا، لكن علينا الاستمرار في العمل لتحقيق هدفنا المنشود بإرادة وعزم عاليين.