استقبل عضو المجلس الثوري ومسؤول الإعلام المركزي لحركة "فتح" في الساحة اللبنانية الحاج رفعت شناعة في مكتبه في مخيم الرشيدية، الوفد الشبابي الفلسطيني القادم من أرض الوطن فلسطين يرافقهم مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، ومسؤول دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين في لبنان مصطفى حمادي، وكان في استقبالهم إلى جانب الحاج رفعت شناعة عضو قيادة إقليم لبنان لحركة "فتح" يوسف زمزم، وعدد من ضباط وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور.
ورحب شناعة بالوفد الشبابي قائلاً: "أهلاً وسهلاً بكم بين أهلكم في مخيم التحدي والصمود مخيم الرشيدية الذي إستطاع أشباله وقف تقدم جيش الاحتلال الصهيوني لمدة خمسة عشر يومًا أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 مكبدينه خسائر فادحة بالأرواح والعتاد،أهلاً وسهلاً بكم بين إخوانكم وأنتم تحملون عبير الوطن ورائحة الزيت والزعتر من هناك من جنة الله على الأرض فلسطين ودرة تاجها القدس الشريف من مسجدنا الأقصى وكنيستنا القيامة".
وأضاف: "نعتز بكم وبتضحياتكم من أجل حماية الحلم الفلسطيني ومشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، نعتز بكم وأنتم تحرسون بحدقات عيونكم قبة الصخرة ومهد المسيح".
من ثم وضع الحاج رفعت شناعة لأعضاء الوفد معاناة إخوانهم اللاجئين في مخيمات وتجمعات البؤس والحرمان في لبنان، حيث أن إخوانكم الفلسطينيين يعيشون مع اللبنانيين ظروف إقتصادية و إجتماعية ومعيشية صعبة نتيجة الأزمة التي تعصف بلبنان الشقيق.
من جهة ثانية قال شناعة: "إن أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان قدموا آلاف الشهداء والجرحى من أجل الحرية والعودة والاستقلال وما زالوا متمسكين بالثورة حتى النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودتهم إلى ديارهم التى هجروا منها عام 48"، مؤكدًا أن من سطر أروع ملاحم البطولة والتضحية في قلعة الشقيف ومخيمات الجنوب ومن دافع عن بيروت عاصمة المقاومة ومن سطر ملاحم الصمود الأسطوري في مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس وتحدي الحصار في كنيسة المهد، وذل قادة العدو رام الله عرين الختيار الذي قالها بأعلى صوته شهيدًا شهيدًا شهيدًا هؤلاء جميعًا من مدرسة الشهيد الرمز ياسر عرفات مدرسة شعب الجبارين الشعب الفلسطيني.
وتابع: "إن الشعب يحمل أمانة الشهداء وآلام الجرحى وعذابات الأسرى ويحمل على اكتافه قبة الصخرة لا بد إلا أن ينتصر مهما طال الزمن ولا بد أن يهزم صفقة ترامب التآمرية على فلسطين وشعبها"، مؤكدًا وقوف الشعب الفلسطيني وفصائله خلف الرئيس محمود عباس وحكمته وحنكته في إدارة معركة إسقاط هذه الصفقة التى تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني وحلم شعبنا في إقامة دولته المستقلة.
وحمّل شناعة أعضاء الوفد تحيات إخوانهم القابضين على جمر الثورة والحالمين بالعودة إلى إخوانهم المدافعين باجسادهم العارية عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
من جهته، شكر الوفد الشبابي القادم من الحاج رفعت شناعة وقيادة حركة "فتح" في لبنان على عواطفهم الجياشة وحسن استقبالهم، مؤكدين أن شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات موحد خلف قيادته الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس التي تتصدى لصفقة القرن المشؤومة ومتفرعاتها وكافة الصفقات والمؤامرات التى تحكيها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ختام اللقاء، كرّم الوفد الحاج رفعت شناعة، حيث قدموا له درع العاصفة المقدم من حركة الشبيبة الطلابية/ إقليم رام الله تعبيرًا منهم على نضاله في سبيل التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها