شارك عشرات المواطنين، وعائلات الأسرى، وأسرى محررون، وفصائل العمل الوطني، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال.
وأكد المشاركون ضرورة تكثيف الفعاليات الإسنادية مع الأسرى الذين يتعرضون لهجمة شرسة على يد إدارة سجون الاحتلال، من عزل، ونقل، وفرض للأحكام الإدارية، وإهمال طبي متعمد، وعقوبات يومية.
وقال مدير مكتب نادي الأسير إبراهيم النمر: "إن الأسرى يتعرضون لانتهاكات صارخة من قبل إدارة سجون الاحتلال بتوصية من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، لتشديد الخناق على الأسرى".
وأضاف: "إن إدارة سجون الاحتلال أقرت جملة من الإجراءات العقابية التعسفية ضد الأسرى مضيفا أن الوضع المعيشي للأسرى الأشبال الذين يقبعون في سجون "الدامون" و"مجدو" و"عوفر" صعب للغاية".
وتحدث النمر عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى الأطفال الذين تم نقلهم من سجن "عوفر" إلى "الدامون" دون ممثليهم، والبالغ عددهم (34) أسيرا، مشيرا إلى أن أوضاعهم الصحية سيئة وتحتجزهم إدارة سجون الاحتلال في ظروف قاسية، حيث تنتشر الحشرات والقوارض في غرفهم، ويعانون من نقص في كل متطلباتهم اليومية.
وحذر من تدهور أوضاع الأسرى في ظل هذه الإجراءات التعسفية بحقهم، والتي فاقمت أيضا من الحالات المرضية للأسرى، خاصة القابعين في مستشفى "سجن الرملة" وسط إهمال طبي متعمد، كحالة الأسير معتصم رداد الذي يتناول أكثر من 14 نوع من الأدوية، وبحاجة لعمليات جراحية، وأصبح جسده غير قادر على المقاومة، داعيا إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياته.
من ناحيته، طالب الناطق الإعلامي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم طولكرم فيصل سلامة، هيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتدخل والضغط على الاحتلال، للإفراج عن الأسرى.
ودعا أبناء شعبنا لأوسع مشاركة جماهيرية في الفعاليات الإسنادية مع الأسرى، والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب أسرانا حتى نيل حريتهم.
من جانبه، استنكر الأسير المحرر صهيب جبعيتي، الممارسات التعسفية بحق الأسرى وتحديدا الإهمال الطبي، الذي أدى إلى استشهاد العديد من الأسرى، وسط صمت عالمي.
وتحدث عن الوضع الصحي للأسير المريض موفق عروق، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته تجاه الأسرى، خاصة المرضى للإفراج عنهم.
بدورها، قالت عضو الهيئة الإدارية لاتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في طولكرم زكية جدبة، إن هذا الاعتصام واجب وطني علينا، دعما للأسرى ومساندتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها وعلى رأسهم الأسرى المرضى، ومن أجل أن تظل قضيتهم حية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها