زار وفد من اللقاء التشاوري لملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار والمنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الأهلي، سفارة دولة فلسطين في لبنان تعبيرًا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية العادلة، ورفضًا لما يسمى بصفقة القرن.
 الوفد التقى السفير أشرف دبور على مدى ساعة ونقل له تحيات وتضامن رئيس اللقاء سماحة العلامة السيد علي فضل الله، وتم التداول في آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وفي آليات مواجهة هذه الصفقة.
وضم الوفد كل "الأمين العام لملتقى الأديان والثقافات الشيخ حسين شحادة"، وأمين عام "المنسقية العامة للسلم الأهلي" المحامي عمر زين، وعميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد الدكتور محمد أمين فرشوخ، ورئيس نادي الشرق لحوار الحضارات إيلي سرغاني، والصحافي قاسم قصير، والكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، والعميد فضل ضاهر، والدكتور وجيه فانوس، والكاتب يوسف مرتضى  الأستاذ علي سمور، وجلال أسعد، وفوزي بيطار ومحمد عمرو.
 وأكد المجتمعون رفضهم التام وشجبهم لصفقة القرن التي تهدف إلى سرقة فلسطين وتهويد قدسها وتشريد شعبها ورسم خريطة جديدة للمنطقة، مشددين على مسؤولية الجميع من الحكومات والشعوب العربية والإسلامية الوقوف في وجه هذه الصفقة بكل الوسائل وذلك في سياق التطلع إلى صياغة مشروع  عربي إسلامي متكامل للرد، لأنها لا تستهدف فلسطين فحسب بل الأمة جمعاء.
وحيا المجتمعون مواقف الرئيس محمود عباس الرافضة لهذه الصفقة والداعية إلى قطع كل العلاقات مع العدو الصهيوني الذي لا يرعى التزامًا ولا عهدًا، والإصرار على التمسك بكل الوسائل المشروعة للنضال في سبيل استعادة الحق الفلسطيني.
وأشاد المجتمعون بالوحدة الفلسطينية التي تجلت في رفض هذه الصفقة على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، داعين إلى تعزيزها وتأصيلها والـتأكيد على ثقافة المقاومة ورفض التطبيع والتحرك على كل المستويات لدعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يقف في الخط الأمامي الرافض للصفقة.
ولفت المجتمعون إلى ضرورة العمل على عقد مؤتمر عام لبناني فلسطيني لتوحيد المواقف بشأن الصفقة وتداعياتها التي تهدد لبنان في حقوقه وأرضه وما يطرح من مشاريع  للتوطين التي تلقى رفضًا سياسيًا وشعبياً لبنانياً وفلسطينياً جامعاً.
 من جهته، شرح السفير أشرف دبور مخاطر الصفقة، لافتًا إلى محطات الصراع التي لم تتوقف مع الكيان الصهيوني، مؤكداً على مواقف القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وشعبنا الفلسطيني الرافضة للصفقة، والحرص على ضرورة الإسراع بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل على توحيد الموقف العربي إلى جانب فلسطين، متمنياً أن تؤسس خطوة اللقاء التشاوري  للقاء مشترك مع سائر القوى الحريصة لمواجهة التحديات القادمة.
وتمّ في نهاية اللقاء الاتفاق على استمرار التنسيق والتعاون على كافة الصعد لمواجهة الصفقة وتداعياتها.