أكد رجال الدين أن "صفقة القرن" تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، محذرين من اندلاع حرب دينية جراء المساس بالمدينة المقدسة.

جاء ذلك خلال حديث رجال دين مسلمين، ومسيحيين، وسامريين، لبرنامج ملف اليوم عبر شاشة تلفزيون فلسطين.

وأكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين أن "صفقة القرن" خاسرة  ومرفوضة جملة وتفصيلا من  أبناء شعبنا في الوطن والشتات، وفي مقدمتهم القيادة والرئيس محمود عباس.

وشدد على  أنها ستفشل كما كل الصفقات والمؤامرات التي حاولت الالتفاف على حقوق شعبنا في أرضه ووطنه وحقه في حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، لأنها عقيدة، والعقيدة لا يساوم عليها.

وقال: "لو كان الكاتبون لهذه الصفقة يخجلون من الإنسانية ومن الله منزل الرسالات السماوية، ومن العالم المطلع على جرائمهم في أماكن العبادة، لما أدلوا بهذه الصفقة".

ولفت حسين إلى خطورة اندلاع حرب دينية، محذرا من أن الصراع الذي يمس مناطق العبادة سيوصل المنطقة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها.

من جانبه، حذر رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك الأب عبد الله يوليو من خطورة  "صفقة القرن" لأنها تعيدنا إلى إعلان بلفور.

وقال الأب يوليو إن هذه الصفقة تجعل من ينتمي للدين اليهودي فقط هو صاحب حق في هذه الأرض وصاحب المدينة المقدسة، وغير اليهودي يصبح من جماعات الضيوف، وبالتالي يعد ذلك احتكارا للقدس وفلسطين، وجريمة ضد شعبنا الفلسطيني.

بدوره، قال مدير المتحف السامري الكاهن حسني واصف: "لا يمكن لإنسان أن يعطي شيئا ليس له، والرئيس ترمب يقوم بوهب فلسطين وهي ليست له، وهذا غير مقبول لا دينيا ولا قانونيا".

وشدد على أنه لا يحق لترمب أو إسرائيل وضع القدس حجر عقبة أمام السلام، فهي قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين.

ولفت إلى أنه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية حرة مستقلة وعاصمتها القدس، وليست هناك إمكانية لإقامة سلام مع دول عربية دون الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن فلسطين والقدس ليستا للبيع ولا يمكن أن تباع وتشترى.