رفضًا لصفقة القرن، اعتصمت "اللجنة الشبابية الطلابية اللبنانية الفلسطينية" أمام جامع الفرقان، عقب صلاة مغرب اليوم الإثنين ٣-٢-٢٠٢٠، بحضور ممثّلي فصائل الثورة الفلسطينية وممثّلي الأحزاب والقوى اللبنانية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني وقيادة القوة المشتركة في مخيّم برج البراجنة وفاعليات طلابية لبنانية وفلسطينية.

بداية كانت كلمة للجنة الشبابية الطلابية اللبنانية الفلسطينية ألقاها يوسف أحمد، ممّا جاء فيها: "نقف اليوم لنُدين ونستنكر المؤامرة الكبرى على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولنؤكد الرفض القاطع للصفقة المشؤومة، ولنثبت للعالم أجمع أننا ضدَّ مشروع ترامب الهادف لإنهاء الحقوق الوطنية والقضية الفلسطينية".

وأشار أحمد إلى أنَّ الصرخة اليوم تعبر عن صرخة لبنانية فلسطينية تقف في وجه الاحتلال الغاصب لتقول لا لصفقة العار، ولا لمؤامرة ترامب.

ورأى أنَّ هذه الصرخة تعبر أيضًا عن التمّسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية ولا يمكن الاستغناء عنها وليست مِلكاً لترامب ولا لغيره، ولا يمكن التنازل عنها مهما كلف الأمر.

واعتبر أحمد أنَّ الانتفاضة ستبقى خيار الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع أرضه وحقوقه الثابتة واسقاط كل المشاريع الهادفة لإنهاء القضية الفلسطينية.

وختم مجدّدًا العهد والوفاء للشهداء والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، مؤكدًا وحدة البوصلة وهدفها باتجاه تحرير فلسطين.

 

 كلمة مكتب الشباب والرياضة لحركة "أمل" ألقاها حسين الحاج حسن، قال فيها: "من هنا من مخيّم برج البراجنة، كما أوصانا الإمام موسى الصدر نؤكّد أنَّ فلسطين في صلب حركاتنا وعقلنا، وأنّ تحريرها مسعانا، والتّلاحم مع شعبها أولى واجباتنا".

ورفض الحاج حسن أن تكون حركة "أمل" شاهدة زور في حفل إعدام القضية الفلسطينية وشعبها، ولن تسمح بإجهاض آخر ما تبقى من الحلم الفلسطيني لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ورأى أنَّ حق العودة مقدّس ولن نكون شركاء في تصفية هذا الحساب مع العدو الإسرائيلي. ودعا العالم العربي والإسلامي إلى إعادة إنتاج موقف صلب من أجل مواجهة هذه القضية لتحرير ما تبقى من الكرامة العربية مؤكِّدًا أنه لم يعد يجدي سوى المقاومة.

ثُمَّ كانت كلمة للحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها مدير دائرة الشباب في الحزب الأستاذ فادي حسون اعتبر فيها أنَّ فلسطين أمر لبناني في الصميم، وأكّد إدانة الحزب السوري التقدمي الاجتماعي وبشدة لما يسمّى بصفقة القرن، وعلى الرفض المطلق لهذه الصفقة بكل ما انطوت عليه من عناوين ترمي إلى تصفية المسألة الفلسطينية. ولفت إلى أنَّ هذه الصفقة ما هي إلاّ تأكيد على الدعم المطلق للكيان اليهودي الغاصب ومواصلة الحرب العدوانية العنصرية ضدَّ الشعب الفلسطيني.

ورأى حسّون أنَّ صفقة القرن ما هي إلّا خطة إعلان حرب، واقتلاع شعب من أرضه و جذوره وطمس حقوقه، وتجاهل لكل القوانين الدولية.

ودعا حسّون إلى إعادة الاعتبار لخيار الكفاح المسلّح وحتمية التفاف الأمة حول قوى المقاومة ودعم خياراتها.

ودعا الشعوب العربية لنصرة فلسطين والخروج إلى الساحات تعبيرًا عن الغضب العارم بوجه صفقة العار وبوجه الأنظمة العربية المطبّعة مع العدو التي شاركت في السّر والعَلَنْ في هذه الصفقة.