يعتبر الإجهاد والعمل الليلي من أشد العوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للإنسان. حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد لزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، ويمكن أن يتسبب العمل الليلي أيضًا في اضطرابات النوم ومشاكل صحية أخرى، مما قد يؤدي بدوره إلى مشاكل نفسية يصعب التعامل معها.
بدورها، قالت عالمة النفس الروسية زوليا لويكوفا إن المهن المرتبطة بالإجهاد الشديد والضغط العاطفي المفرط والمناوبات الليلية، تؤثر على الصحة النفسية للموظفين.
وتعتبر العالمة أن النظام الليلي والعمل الرتيب يشكلان خطورة على الصحة النفسية. وقالت إن المعرضين للخطر أيضا هم الذين يتعين عليهم التعامل مع الخلفية العاطفية لأشخاص آخرين.
وذكرت ليوكوفا المتخصصين الذين بحاجة إلى إبداء الاهتمام الأكبر بأنفسهم بشكل خاص، وبينهم عمال الخدمات ومشغلو مراكز الاتصال والأطباء والصحفيون والمدرسون.
وحسب الأخصائية يمكن لطبيب النفس المتفرغ أن يساعد في التعامل مع معدل دوران الموظفين بسبب التوتر في العمل.
وكانت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" قد أفادت في وقت سابق بأن الاكتئاب هو أحد الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعا، ويعاني منه أكثر من 350 مليون شخص من جميع الفئات العمرية، وعند ذلك تصاب النساء بهذا المرض ضعف عدد الرجال. ويعتبر التخلص السريع من الاكتئاب أمرًا في غاية الصعوبة، وبدون مساعدة الأطباء وعلماء النفس يكون الأمر مستحيلًا تمامًا. ولكن يمكن العلاج الناجح من المرض عن طريق الاتصال بأخصائي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها