استنكارًا وإدانةً لصفقة القرن، نظمت مؤسسة أبو جهاد الوزير لتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة اليوم الأثنين ٣ شباط ٢٠٢٠  وقفةً تضامنيةً في مخيم الرشيدية مع الشرعية الفلسطينية والرئيس أبو مازن.

وشارك في الوقفة أعضاء وكوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والعديد من مؤسسات المجتمع المحلي، والفعاليات الوطنية والإسلامية، ورفع المشاركون خلالها لافتات تندد بصفقة القرن.

بدايةً كانت كلمة مؤسسة أبو جهاد الوزير ألقاها أمين سرها عبد أسعد قال فيها: "قد أعلن ترامب صفقة القرن في ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٠ ونحن كأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة نظّمنا هذه الوقفة لنرفض الصفقة التى تجردنا من حقوقنا، ولنتضامن مع الرئيس محمود عباس الذي لم يتنازل عن حقوقنا كفلسطنين ولا كلاجئين ولا عن حق العودة".

وأضاف: "يؤسفني كعربي مشاركة بعض الدول العربية في الإعلان عن هذه الصفقة، ونوجه تحية الاحترام والتقدير للدول العربية الرافضة لهذه الصفقة، كما نوجه التحية للشعب الفلسطيني المرابط في الداخل والخارج، وللشهداء الذين مضوا في سبيل فلسطين وإسقاط المؤامرات والدفاع عن حقوقنا المقدسة، ونؤكد أن فلسطين دولة إسلامية عربية وعاصمتها القدس وهي ليست للبيع".

كلمة أولياء أمور الأطفال المُعوقين ألقتها "سهى محمد" جاء فيها: "يُشرفني أن أقف أمامكم نيابة عن الأخوات والنساء ذوات الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم لنُعبر عن إدانتنا واستنكارنا لصفقة القرن "صفقة العار"، والخيانة التي ولدت ميته قبل أن تولد، مجددين البيعة والتضامن مع الشرعية الفلسطينية خلف رئيسنا القائد محمود عباس حفظه الله".

وأضافت: "إن الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني غير عادية، علينا أن نصبر وأن نتحمل هذه المأساة التي نعتبرها معاناة مضافة إلى حياتنا اليومية وإعاقة تعيق مستقبلنا، ونحنُ نثق بقيادتنا السياسية والدبلوماسية، وأحرار العالم، بأن صفقة القرن لن تمر وسوف ترمى في مزابل التاريخ".

كلمة قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية العميد توفيق عبدالله ألقها نيابة عنه عضو منطقة صور ومسؤول العلاقات فيها العميد جلال أبو شهاب جاء فيها: "بدايةً أوجه التحية والاحترام لمؤسسة الشهيد أبو جهاد الوزير لذوي الاحتياجات الخاصة، ونلتقي اليوم في مخيم الاربيجي الذي انتصر على العدو الصهيوني بأشباله وسجلوا أروع ملاحم بطولية عرفها التاريخ، ونؤكد رفضنا لصفقة التي أطلقها ترامب والتي تسجل نقطة جديدة في سجله الأسود حيث يضرب قرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان بعرض الحائط، وإن هذه المؤامرة لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت كل المؤامرات ومشاريع التصفية، من هنا نوجه التحية للشعوب العربية والأحرار في العالم الذين يرفضون صفقة القرن جملةً وتفصيلاً".

وأضاف: "فخامة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ومعهم الشعوب الحرة في قمة الصمود والعطاء المتجدد الذين يستثمروا قوتهم في سبيل دماء الشهداء والأسرى والجرحى".

وقال: "إن هذه الصفقة المكونة من ١٨١ صفحة مقسمة إلى ٢٢ بند  وتحتوي على  مواضيع رئيسية مثل الحدود والأمن، والمستوطنات، وإن هذه الصفقة من طرف واحد ونحن لسنا طرف فيها، والرئيس أبو مازن قد دفن هذه الصفقة قبل أن يتم التصريح عنها، رغم محاولات ترامب الإتصال بسيادته عدة مرات، ولم يستجب للواسطات من أي كان".

وقال اخيراً : الوحدة الوطنية الفلسطينية الفعلية والعملية هي الكفيلة بإسقاط صفقة القرن.