نفَّذت الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية في إقليم الخروب اعتصامًا جماهيريًّا رفضًا لـ"صفقة القرن" وتنديدًا بسياسة الإدارة الأمريكية المتصهينة بحقِّ قضيّتنا، اليوم السبت ١-٢-٢٠٢٠، في ساحة الأقصى- سبلين-الوادي، بحضور ممثّلي الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية في المنطقة يتقدّمهم أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في إقليم الخروب عصام كروم إلى جانب أعضاء وكوادر الشُّعبة، فضلاً عن حشدٍ جماهيريٍّ من أبناء المنطقة.

 

بدايةً تحدّث مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في إقليم الخروب أحمد سليمان عريفًا، فحيّا صلابة وصمود سيادة الرئيس محمود عبّاس وموقفه الرافض لصفقة القرن ولسياسة الإدارة الأمريكية المتصهينة والمنحازة داعيًا للالتفاف حول سيادته.

 

ثُمَّ ألقى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا سعيد أبو ياسين كلمة الفصائل الفلسطينية، ممّا جاء فيها: "نقفُ اليوم ومن هنا من ساحة الأقصى لنقول للعالم أجمع ولكل المراهنين وخصوصًا الأرعن ترامب وقادة الصهاينة المحتلين وأذنابهم من الناطقين بالعربية بأنَّ صفقتكم لن تمر ولن يكتب لها النجاح ولن تجدوا واحدًا منا يوقع على الصفقة لأنَّ فلسطين لنا من النهر إلى البحر". 

وأكَّد أنَّ إحباط كل المؤامرات، ومن ضمنها صفقة القرن، يتطلّب وحدة وطنية راسخة وتفعيل أشكال المقاومة كافّةً. 

وختم أبو ياسين كلمته قائلاً: "العار كلُّ العار لمن عمل وحضر وطبّع وصفّق لصفقة العار ولبيع أرض فلسطين وقدسنا العربية العاصمة الأبدية".

 

 كلمة الأحزاب اللبنانية ألقاها مسؤول اللجنة السياسية لحركة "أمل" في الجبل أحمد الحاج، استهلها مخاطبًا الشعب الفلسطيني بالقول: "أيها الشعب الفلسطيني البطل.. أيها الثوار في مشارق الأرض ومغاربها ينتفضون لقضية الحق...

صادروا صوتي وقالوا لا تجادل.....

ويمينًا لن أجادل....

بِاسم قانوني الذي بالنار يكتب....

بِاسم تاريخي المعذب....

بِاسم أحقادي القديمة....لن يقيموا بعد هذا اليوم من جرحي وليمة...

فأنا آمنت أنَّ الشعب أكبر من خفافيش الهزيمة...

وانا آمنت بالثورة أكثر....أفقها كان رماديًا وصار اليوم أحمر.....

يا قدس يا مدينة الصلاة.... يا قبلة الأحرار.... 

عيوننا إليك ترحل كل يوم.... ترحل إلى عذب مائك وصلابة أطفالك وميزان عقول شيوخك وزغاريد النسوة المتألقة عنفوانًا وهن يزفنّ أولادهن قرابين على مذبح خلاصك". 

وأضاف: "أيها المناضلون: بالأمس أسقط ترامب خطوط حقده على رؤوس كبار العاملين بخدمته من حكام العرب وأبلغهم أمر اليوم فاصطفوا في مؤتمر المنامة يسوقون للخديعة، واليوم يعلن ترامب صفقته الملعونة، وظن مع ربيبه نتنياهو أنهم أنهوا القضية وربحوا وغاب عن بالهم أن الأرض يرثها العباد الصالحون، وأن حق القوة زائل بقوة الحق وأن الشعب الفلسطيني متمسك بكل ذرة تراب ولا يساوم عليها".

وتابع الحاج: "إنَّ ما يحصل في وطننا العربي من نزاعات وحروب مدمرة إنما يراد منه إضعاف المنطقة وتفتيتها وسرقة ثرواتها وإنهاء القضية الفلسطينية وإزاحتها من مسرح العمل السياسي وتهويد فلسطين تحت مسمى الدولة اليهودية، ومن هنا يجب علينا حشد كل الطاقات المؤمنة بالحق الفلسطيني وتأمين كافة المستلزمات للمواجهة، ونشر روح الوعي للثورة في النفوس وإطلاقها وإعلان النفير العام وفتح الحدود أمام المعركة الكبرى واعتبار القواعد الأمريكية والحليفة لها أهدافًا مشروعة للمقاتلين ووقف كافة أشكال التطبيع والمفاوضات السياسية مع الدول التي تساند العدو وتدعم وجوده، بالإضافة لقطع العلاقات الاقتصادية ووقف التبادل التجاري وقطع النفط والغاز". 

وقال: "إنَّ الشعب الفلسطيني البطل رسم بأقدامه وعيونه وثباته مشهد الوحدة الوطنية وفرضه وتقدم به، وهذه الإرادة الشعبية الثورية الصادقة تلقفتها القيادة الفلسطينية التي اجتمعت وقررت تطوير عملها النضالي ليتناسب مع ظروف المرحلة وفتحت الباب واسعًا أمام جميع الخيارات السلمية منها والعسكرية والأمنية غير عابئة بردات الفعل المعادية واضعةً نصب عينيها أن لاشيء أهم من فلسطين، لا شيء أغلى من القدس، ولا شيء أروع من الشهادة في سبيل الله والأرض والمقدسات".

وختم كلمته هاتفًا بمقولة الشهيد الخالد ياسر عرفات ردّدها معه جميع الحضور (عالقدس رايحين شهداء بالملايين).

#إعلام_حركة_فتح_لبنان