قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيت لحم، اليوم الخميس، دليل على العلاقات الفلسطينية الروسية المتطورة منذ عشرات السنين، خاصة أن هذه الزيارة ليست الأولى لفلسطين.

وأضاف أبو ردينة في تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، أن روسيا اعترفت بدولة فلسطين منذ قيامها ولدينا مكاتب لمنظمة التحرير منذ الستينات في روسيا، واستمرت هذه العلاقة وكانت متطورة وتاريخية وما زالت، ولدينا مشاريع كثيرة مشتركة في المجال السياسي والدبلوماسي والعملي.

وأشار إلى أن اللقاء الذي سيجري اليوم بين الرئيسين محمود عباس وبوتين، له أهمية كبيرة، ورسالة من الرئيس الروسي إلى إسرائيل والعالم بأسره أن روسيا تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه المتمثل بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لها.

وحول زيارة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون أمس، قال أبو ردينة: "لدينا علاقات جيدة مع فرنسا منذ عهد الرئيس الراحل جاك شيراك وحتى الآن، والعلاقة كانت دائما متوازنة، وحاولت فرنسا أن تلعب دورا في عملية السلام عندما عقدت قمتين "مؤتمرين" للسلام إبان إدارة الرئيس أوباما وكيري لكن إسرائيل والولايات عطلوا هذه المحاولة للوصول إلى أي نوع من الاتفاق".

وأكد أن فرنسا تؤمن بحل الدولتين وهذا ما قاله الرئيس ماكرون لدى لقائه أمس مع الرئيس عباس، مضيفا: "طلبنا من الأوروبيين الضغط على إسرائيل لقبول الشرعية الدولية وحل الدولتين".

وأشار إلى أن هناك محاولة جادة لإجراء انتخابات فلسطينية في أقرب وقت ممكن، لكن العائق الوحيد هو إسرائيل التي لم ترد بعد على إجراء الانتخابات الفلطسينية داخل القدس الشرقية، مشددا على أن موقف القيادة الفلسطينية لا انتخابات دون القدس، متبعا: "طلبنا من الرئيس الفرنسي أن تقوم أوروبا وتحديدا فرنسا بالضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بما جرى التوافق عليه قبل 20 عاما عندما جرت الانتخابات التشريعية والرئاسية في القدس الشرقية وداخل القدس الشرقية للمواطن الفلسطيني".

وقال أبو ردينة: "لا سلام ولا اتفاق دون القدس، ونحن متمسكون بالشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية، ولا علاقات مع أميركا وإسرائيل دون القدس وما لم توافق على ذلك، فلن يكون هناك سلام واستقرار لأحد، فهذا الطريق الوحيد لإحلال السلام في المنطقة بأسرها".