حضت حركة "فتح" حكومات الاتحاد الأوروبي على صد التحريض الإسرائيلي على "الأونروا" وعملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في العاصمة القدس.
وحذرت "فتح" من سياسة إسرائيل الخطيرة في مجال التضييق على التعليم الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس ومن ذلك إغلاق مكتب التربية والتعليم في القدس خريف 2019، ونشر مدارس إسرائيلية تابعة للبلدية الإسرائيلية أو خاصة، وهذا كله يعارض متطلبات الهوية والثقافة والرواية الوطنية لشعبنا الفلسطيني في القدس والتاريخ بوجه عام.
كما حذرت "فتح" من خطورة هذا التعدي على حقنا في التعليم إذ يشكل تدخلا مرفوضا في الحياة الفلسطينية غرضه طمس الهوية الوطنية، داعية الشركاء الأوروبيين لرصد وصد هذه الانتهاكات الإسرائيلية من خلال العقوبات ضد إسرائيل ومن خلال دعم العملية التعليمية الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم حركة "فتح"، عضو المجلس الثوري جمال نزال: "إن المساهمة الأوروبية في موازنة الأونروا شريان حياة مركزي في الحياة الفلسطينية، كما تمثل مرتكز استقرار لدول محيطة بنا أهمها لبنان والأردن وسوريا، بما لا يقل أهمية لنا عن دور الأونروا في غزة والقدس وباقي أنحاء الضفة الغربية".
ودعا البرلمانيين حديثي العهد في البرلمانات الأوروبية للاطلاع بأنفسهم على الواقع الناشئ في ظل الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولتنا، والأهداف التخريبية الهدامة التي يتابعها الاحتلال لجعل الحياة الفلسطينية في فلسطين أكثر صعوبة وأقل يسرا.
وقال نزال: "إن سياسة إسرائيل العنصرية تجاه عمل الأونروا سواء في المجال الصحي أو التعليمي تمثل نقيضا صارخا للمبادئ التي انتخب على أساسها برلمانيون أوروبيون محترمون، ممن تسعى إسرائيل لتجيير ثقلهم لصالح سياسات تم انتخابهم أصلا للقضاء عليها في أوروبا، وهي الفلسفة العنصرية وغياب التسامح وانتشار الانغلاق والتعصب الديني".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها