قالت مصادر أمنية إسرائيلية وأجنبية، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تشعر بحالة من الإحباط والحرج لعدم قدرة أنظمتها الدفاعية المنتشرة في سوريا ودول أخرى من رصد طائرات F35 التي تستطيع تجاوز تلك الأنظمة والعمل بحرية.

ونقلت قناة 12 العبرية عن تلك المصادر، وجهات أجنبية أخرى، أن تلك الطائرات تملك القدرة على تجاوز الأنظمة الروسية كما أنها تستطيع "مراوغة" تلك الأنظمة ويجعلها مثل "العمياء" ما يضع قدراتها في "مهب الريح" وينتج عنه حالة من الإحباط والغضب في أوساط القيادة العليا للجيش الروسي.

وأكد طيارون من سلاح الجو الإسرائيلي أنهم خلال استخدامهم لتلك الطائرات في الهجمات ضد ما وصفوها بـ "البلدان المعادية" يتم العمل بكل حرية وبدون أي خطر بفعل تجاوزهم لتلك الأنظمة، مشيرين إلى أن هذه الميزة تمنحهم قدرًا كبيرًا من الثقة في القدرة على إكمال مهامم وتسمح لهم بتطوير التكتيكات والقدرات التي لم يكن من الممكن الوصول إليها في الماضي.

وأشار المصادر إلى أن طائرات F35 المسماة "الشبح" تحتوي على رادار مثبت يمكنه تحديد موقع إسقاط الصواريخ وبالتالي التعامل مع أي تهديد إيراني.

ووفقًا للقناة، فإن الجنرال الأميركي غاري نورث الذي تقاعد من الجيش ويشغل حاليًا منصب مدير أول في شركة لوكهيد مارتن الشركة المصنعة لتلك الطائرات، متواجد حاليًا في إسرائيل، والتقى بعدد من الطيارين الذين ينفذون هجمات في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط باستخدام ذات الطائرات.

واشترت إسرائيل، 50 طائرة من هذا الطراز، ووصل إليها حتى الآن 20، وتبين أن مراوغة الطائرة هي الفارق الحاسم بين النجاح والفشل لأي مهمة، وأنها نجحت بتجاوز أنظمة الدفاع الروسية المتطورة.

وتحتفظ الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل والمملكة المتحدة وإيطاليا، بتحالف من مشغلي الطائرات من طراز F-35 وتبادل المعلومات حول عمليات الطائرات في الشرق الأوسط.

ويدرس مهندسو شركة لوكهيد مارتن بالفعل إدخال تحسينات على قدرات الطائرات بناءً على التجربة الإسرائيلية المتراكمةـ. حيث أنهم على اتصال بالقوات الجوية ويقومون بفحص إدخال التحسينات.

ويناقش قادة سلاح الجو الإسرائيلي مع الشركة الأميركية إنشاء سرب ثالث من الطائرات المحسنة التي ستحمل اسم F15X، والتي ستكون مدة رحلتها أطول وقدرتها على حمل مزيد من الأسلحة أكبر، وستكون بسعر منخفض يصل سعر الواحدة إلى 80 مليون دولار.