ذكر تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، أن القرارات الأميركية الخطيرة ضد القضية الفلسطينية تمهد لنشاطات استيطانية جديدة، ومشاريع ضم المستوطنات لدولة الاحتلال.
وأشار التقرير إلى أن الإدارة الأميركية تتنصل من تعهدات سابقة، بعد سلسلة القرارات والإجراءات الجائرة التي اتخذتها لصالح دولة الاحتلال، والتي كان آخرها شرعنة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، حيث كان الموقف الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية الصادر عام 1978، يؤكد أن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية يتعارض مع القانون الدولي.
وحسب التقرير، تأتي الخطوة الأميركية عقب قرار المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي الذي صدر الاسبوع الماضي وأقر وسم البضائع الإسرائيلية التي تنتج في المستوطنات المقامة في الأراضي المحتلة عام 1967، والتي يتم تصديرها إلى دول الاتحاد وكأنه في السياق رد على قرار المحكمة الأوروبية.
وكان الموقف الأميركي الجديد قد سبقته خطوات إسرائيلية تمهيدية بهذا الشأن، حيث سنت الكنيست الإسرائيلية في السادس من فبراير/ شباط 2017، قانون شرعنة الاستيطان، الذي يهدف فعليًا إلى الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين الخاصّة التي بُنيت عليها مستوطنات في مناطق الضفّة الغربيّة، وتخصيصها للمستوطنين الإسرائيليين.
وكشف الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي بشأن الاستيطان عن مخططات البناء الاستيطاني في القدس والمناطق المحيطة. ومن بين تلك المخططات مخطط يستهدف ايجاد امتداد بين القدس ومستوطنة "معاليه ادوميم"– منطقة الخان الاحمر والذي يمتد شرقا الى المنطقة "اي 1"، ومخططات أخرى للبناء في أراضي مطار القدس (مطار قلنديا)، وفي "جفعات همطوس" على أراضي بلدة بيت صفافا.
ويبلغ عدد الوحدات الاستيطانية المقرر اقامتها على هذه الاراضي آلاف الوحدات السكنية وهي تجتاز مراحل تنظيم مختلفة. ويتضمن مشروع "جفعات همطوس" بناء 2600 وحدة سكنية، منها 600 وحدة لتوسيع بلدة بيت صفافا، وقد صادقت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء على هذه المخططات. ومخطط آخر ينتظر الضوء الاخضر في منطقة تسميها سلطات الاحتلال منطقة "مبسيرت أدوميم"، ويمتد المخطط على مساحة 12 دونما، وتنص المرحلة الأولى منه على بناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية.
ويتضمن مخطط آخر على توسيع مستوطنة "النبي يعقوب" شمال القدس، وذلك من خلال اضافة 2000 وحدة سكنية، ويشكل هذا المخطط جزءا من الاتفاق الرئيسي بين بلدية القدس، وكل من وزارة المالية، وسلطة تطوير المدينة. اما في منطقة قلنديا فتتناول المخططات تحويل منطقة المطار الى حي سكني حريدي يتضمن هو الآخر آلاف الوحدات الاستيطانية.
وتوالت ردود الفعل على هذا الموقف الجديد للإدارة الاميركية. فقد وقع أكثر من 135 عضواً من أعضاء الكونغرس الأميركي نهاية الأسبوع الماضي، على عريضة طالبوا فيها وزير الخارجية مايك بومبيو بالتراجع عن قراره اعتبار المستوطنات التي اقامتها اسرائيل في الضفة الغربية أمراً لا يتعارض مع القانون الدولي، وذلك في سياق استمرار ردود الفعل الدولية المنددة بهذا القرار.
وبين الأعضاء الموقعون على العريضة أن الموقف الاميركي هذا يزعزع مصداقية الولايات المتحدة كوسيط نزيه بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، ويلحق أضراراً بالغة بمستقبل السلام، ويعرّض أمن أميركا وإسرائيل والشعب الفلسطيني للخطر". ويشكل انتهاكا صارخا للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة. ودعوه إلى التراجع عن سياسة أميركية استمرت لعقود تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وكانت تعتبر هذه المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي.
كما لاقت هذه الخطوة استنكارا واسعا على المستوى الدولي في كل من روسيا الاتحادية، والصين الشعبية، وبريطانيا، وفرنسا، وغيرها من عواصم القرار في دول العالم. وأعلنت الأمم المتحدة أن التغير في السياسة الأميركية ليس له أي تأثير على الوضع القانوني للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها شرق القدس، وأكدت أن المستوطنات تنتهك القانون الدولي.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي على لسان الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني أن موقفه الرافض لأنشطة الاستيطان الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة لم يتغير، وأن جميع المستوطنات غير قانونية.
وبعد يوم واحد من اعلان الادارة الامريكية لموقفها الجديد، تجوّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي تلاحقه تهم الفساد والرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة- في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، حيث اعترف وكأنه يمهد لحملة انتخابية جديدة بأنه "يشعر بانفعال كبير"، وإدارة الرئيس ترمب جاءت لتصحح ظلما تاريخيا، ولتقف إلى جانب الحقيقة والعدل، على حد زعمه.
نتنياهو تصرف بعد الموقف الاميركي الجديد وكأنه يمهد لحملة انتخابات ثالثة فاجتمع مع رؤساء مجالس المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية يخطب ودها وتأييدها، ما دفع دافيد الحياني رئيس المجلس الاستيطاني في غور الاردن والضفة الغربية لمخاطبة نتنياهو، قائلا: كل هذا بفضل جهودك، ليوضح نتنياهو بدوره في كلمة مصورة نشرها في حسابه الرسمي على "تويتر"، إن "القرار التاريخي من الإدارة الأمريكية يتيح لإسرائيل فرصة فريدة لتحديد الحدود الشرقية لإسرائيل وضم غور الأردن".
وفي السياق، وافق نتنياهو على تفعيل مشروع القانون حول ضم غور الأردن لإسرائيل، حيث أكدت شارين هاسكل عضو الكنيست عن حزب "الليكود"، التي قدمت مشروع القانون، إن "القانون يحظى بالدعم الكامل من رئيس الوزراء" وطلبت إعفاء مشروعها من فترة الانتظار الإلزامية، التي تصل لستة أسابيع ، ليصبح من الممكن التصويت عليه خلال اسبوع في اللجنة التنظيمية للكنيست، التي يترأسها النائب أفي نيسنكورن من تحالف "أزرق أبيض". ودعت هاسكل ممثلي "أزرق أبيض" و"إسرائيل بيتنا" و"العمل– غيشر"، لدعم جهود "الليكود" لتمرير مشروع القانون بأغلبية 80 صوتا من مجوع أعضاء الكنيست.
وعلى صعيد آخر، وفي سياق سياسة التهجير والتطهير العرقي الصامت التي تمارسها سلطات وبلدية الاحتلال في القدس، تم تجريف أراضٍ قرب تجمع جبل البابا في بلدة العيزرية، وهو الوحيد الموصل اليها، وتسبب بتدمير خط المياه الرئيسي الواصل للتجمع.
يذكر أن جبل البابا هو احد التجمعات البدوية في محيط القدس، ويسعى الاحتلال إلى تهجير سكانها من أجل إقامة مشاريعه الاستيطانية وربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، وتنفيذ المخطط المعروف بـ"E1"، الذي يهدف إلى فصل مدينة القدس نهائيا وبشكل كامل عن امتدادها الفلسطيني.
ورصد التقرير سلسلة التطورات التي شهدتها عدة محافظات في الضفة الغربية مؤخرا، بسبب الاعتداءات الممنهجة للمستوطنين، حيث تعرضت بلدات وقرى: مجدل بين فاضل، وقبلان، وبرقة، وبيت دجن، وكفر الديك لاعتداءات شملت إحراق أراضي زراعية، واعطاب اطارات عشرات المركبات، وإحراق أخرى، وخط شعارات عنصرية معادية تحرض على قتل العرب في القرى الثلاث.
وفي خطوة استفزازية لما لها من دلالات تنطوي على تزوير تاريخ مدينة الخليل، ألصق المستوطنون نقوشا حجرية حفر عليها شمعدان فوق احدى قناطر بلدة الخليل العتيقة يدعون انها "نقش المنارات" وانه كان رمزا تاريخيا لليهود في الخليل العتيقة. واقتحم عشرات المستوطنين كنيسة المسكوبية في المدينة بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال وبإسناد مروحية احتلالية، لممارسة طقوس تلمودية، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها المستوطنون باقتحامها منذ سنوات طويلة. وتقع الكنيسة في حي الجلدة بالمنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية على مدينة الخليل.
كما اقتحم مستوطنون منزلا يعود لعائلة غالب طهبوب، وبدأوا بإنشاء غرفة من الصفيح (الزينكو) بمساحة حوالي 20 مترا مربعا. يذكر أن البيت يقع في شارع الشلالة الصغرى ومجاور للبؤرة الاستيطانية "الدبويا"، وهي منطقة مغلقة بأوامر عسكرية، ويحظر دخول المواطنين الفلسطينيين اليها منذ أكثر من خمسة عشر عاما.
وفي سابقة، قامت مجموعة من المستوطنين، بوضع لافتات في أسواق البلدة القديمة من مدينة الخليل، تحت حماية من جنود الاحتلال. ويأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال من مدينة الخليل حركة نشطة للمستوطنين الذين يستعدون للاحتفال بعيد ما يسمى "السيدة سارة". وقد قام مستوطنون بنصب خيام في محيط الحرم الابراهيمي.
وفي محافظة نابلس، هاجم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال المزارعين في قرية جالود جنوب نابلس، وقاموا بطردهم من أراضيهم بعد سرقة محصول الزيتون، فيما اقتحمت قوة عسكرية الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس وسط اطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى الى اندلاع مواجهات، حيث تتعرض البلدة لهجمة شرسة واقتحام شبه يومي من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
وفي الوقت ذاته، هاجم عدد من المستوطنين 10 مركبات بالقرب من حاجز زعترة ورشقوها بالحجارة، واستولت قوات الاحتلال على "حفار" تعود ملكيته للمواطن على عيسي مخلفوف من بلده عصيرة القبلية جنوب نابلس، بعد اقتحام مكان عمله بالقرب من مستوطنة "ايتسهار".
وفي محافظة سلفيت، جددت سلطات الاحتلال إخطارها بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين في محافظة سلفيت شمال الضفة، والتي وضع الاحتلال يده عليها منذ سنوات "لأغراض عسكرية". وهذه المناطق يستخدمها الاحتلال لعدة سنوات تتراوح ما بين 4-6 سنوات لأغراض عسكرية، وهي المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمحيطة بالمستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين، وبعد الانتهاء من هذه الفترة الزمنية يقوم الاحتلال بتجديد الاستيلاء لعدة سنوات أخرى لنفس الهدف، وقد تم تجديد الاخطار لعام لـ 31/12/2022.
وتغطي المناطق المشمولة بالإخطار مساحات من الأراضي تقع في محيط قرية دير استيا، (خلة هزيم وخلة حسنين وموقع عقبة جردا)، وقرية كفل حارس (المنطقة الغربية، والخربة، وخلة ابو احمد)، وقرية بروقين (خربة الفخاخير)، وفي قرية كفر الديك ( خربة سوسية، ودير سمعان)، وفي قرية دير بلوط، (وادي جبارين، والخيزر). وقرية سكاكا (خلة ابداح، والحريق الخفيف)، وقرية مسحة (وادي مسحة، والوادات، والحريق)، وفي قرية الزاوية (سريسيا، وخلة حمد، ومرج الكاكا، وخلة ابو زيتونة، والزرد، وخلايل الزاوية، والكركند، وحبيبة، ووادي إسماعيل، والوجه الغربي)، وفي قرية مردا (منطقة الدعوق، والشعب، وجنات شعلة تين) وفي بديا (منطقة ابو انوس، وحارس، وواد عواد).
وفيما يلي مجمل الانتهاكات الأسبوعية التي تم توثيقها:
القدس: عمليات هدم مساكن الفلسطينيين شهدت ارقاما قياسية منذ مطلع العام الحالي، فقد بلغ عدد المنازل التي تم هدمها نحو 140 منزلا حتى شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وتستمر اسرائيل في سياسة هدم منازل المقدسيين، حيث هدمت سلطات الاحتلال منزلا في جبل المكبر، يعود للمواطن فؤاد غروف، وقامت بلدية الاحتلال بإجبار عائلة المواطن موسى عواد خلايلة على هدم منزله ذاتيا في البلدة ذاتها؛ بحجة عدم وجود تراخيص، تجنبا لتكاليف الهدم الطائلة في حال هدمته جرافات الاحتلال.
وهدمت جرافات بلدية الاحتلال كذلك منزلا في حي الأشقرية ببيت حنينا شمال القدس المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص، يعود للمواطن مجدي علون.
رام الله: هدمت قوات الاحتلال منزلين في قرية شقبا شمال غرب رام الله يعودان للمواطن عبد الجابر المصري، واقتحمت قرية "عين قينيا" غرب مدينة رام الله، حيث قام جنود الاحتلال بجرف أشجار المزارعين في القرية.
الخليل: أخطرت سلطات الاحتلال المواطن محمد موسى زين بهدم مسكنه المأهول في خلة "غزيوي"، والتي تبلغ مساحته نحو 160 مترا وصورت غرفا سكنية أخرى في سوسيا شرق يطا جنوب الخليل، كما هدمت منزلين في مخيم العروب شمال الخليل، بحجة عدم الترخيص، يعودان لكل من: خالد خنا وشقيقه نبيل الواقعين في منطقة البص على اطراف المخيم، وتبلغ مساحة كل منهما 200 متر مربع.
كما هدمت منزلا يعود للمواطن محمد علي دبابسة، وهي المرة الثانية التي يتم فيها الهدم، بعد رفض المحكمة الاسرائيلية الالتماس الذي تقدم به ضد أمر الهدم، في خلة الضبع جنوب الخليل، فيما أصيب عدد من المواطنين في هجوم للمستوطنين، على المنازل الفلسطينية في منطقة وادي الحصين القريب من مستوطنة "كريات أربع" بمدينة الخليل، حيث اصيب المواطن ناصر فهد الجعبري بوجهه، كذلك إصابة عدد من أبنائه وأشقائه في هجوم اخر للمستوطنين، ورشّهم بغاز الأعصاب، وتكسير واجهة محل تجاري. كما اعتدى المستوطنون على عدد آخر من منازل المواطنين عرف من بينها منزل المواطن محمد ربيع الجعبري.
بيت لحم: أصيب المواطن رائد خليل صلاح (45 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، جراء اعتداء مستوطنين عليه أثناء قطفه ثمار الزيتون في أرضه جنوب البلدة، وانهالوا عليه بالضرب، ما أدى الى إصابته بجروح في الوجه، واحتشد عشرات المستوطنين على الشارع الرئيسي في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، ونظموا مسيرة مركبات.
نابلس: هاجم عدد من المستوطنين 10 مركبات بالقرب من حاجز زعترة ورشقوها بالحجارة، واستولت قوات الاحتلال على "حفار" تعود ملكيته للمواطن على عيسي مخلوف من بلده عصيرة القبلية جنوب نابلس، بعد اقتحام مكان عمله بالقرب من مستوطنة "يتسهار".
وأضرم مستوطنون النار بمساحات واسعة من أراضي قرية برقة قريبة من مستوطنة "حومش" المخلاة في منطقة الحفيرة التابعة لأراضي القرية، ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الوصول لتلك الأراضي للسيطرة على الحريق فيما تسلل مستوطنون الى قرية مجدل بني فاضل وقبلان جنوب نابلس، وأحرقوا عددا من المركبات، وهاجموا منزل المواطن ثائر حنايشة من قرية بيت دجن شرق نابلس، وأحرقوا مركبته، وخطوا شعارات عنصرية.
طولكرم: أصيب عدد من المواطنين بينهم الشاب أحمد عبد الله خليل عمار (25 عاما) من سكان قرية قفين عند بوابة جدار الفصل العنصري غرب بلدة نزلة عيسى شمال طولكرم بعد محاولة منعهم من قطف الزيتون، حيث أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر على المواطن احمد عمار.
سلفيت: تسلل مستوطنون إلى المنطقة الشمالية من كفر الديك قرب محيط المدارس، وأعطبوا إطارات نحو 50 مركبة، كما خطوا شعارات عنصرية على المركبات ذاتها، وجدران المنازل مكتوب عليها باللغة العبرية "منطقة عسكرية مغلقة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها