قال رئيس الوزراء محمد اشتية "إن التنمية تحت الاحتلال مهمة صعبة جدا، لأن إسرائيل تسيطر على مقدراتنا الاقتصادية وعلى المعابر والحدود، وتستخدم أراضي "ج" كخزان جغرافي للاتساع الاستيطاني، وتنتهك كل الاتفاقيات الموقعة"، مشيرا إلى أن سياسيات الاحتلال ترتب خسائر ضخمة على الاقتصاد الفلسطيني.

جاءت أقوال رئيس الوزراء هذه، في ندوتين في العاصمة السويدية ستوكهولم، عقدتا بحضور وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، وسفيرة فلسطين لدى السويد هالة فريز، والقنصل السويدي العام في القدس جيسيكا اولاوسون، الأولى في المعهد السويدي للشؤون الدولية بحضور عدد من الباحثين والعاملين بالشأن الدولي، والأخرى مع ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في السويد حول قضايا الشباب والنساء، وذلك حسب بيان صدر عن مكتبه، اليوم الجمعة.

وأضاف رئيس الوزراء: "مع ذلك تبنت الحكومة الفلسطينية استراتيجية الانفكاك التدريجي من علاقة التبعية التي يفرضها علينا واقع الاحتلال، من خلال تعزيز المنتج الوطني، وتشجيع التبادل التجاري المباشر مع العالم والدول العربية على وجه الخصوص".

من جانب آخر، أطلع رئيس الوزراء الباحثين على جهود الرئيس محمود عباس لإنجاح الانتخابات، موضحا أن هناك تجاوبا وموافقة من كل الفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن الانتخابات هي بوابة للإنهاء الانقسام بعد عدم نجاح كل الاتفاقيات التي تم توقيعها.

وتابع: "طالبنا الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لتمكيننا من عقد الانتخابات في القدس، وبالفعل بدأت الجهود".

من جانب آخر، قال اشتية: "إن من أولويات حكومته تمكين الشباب والنساء اقتصاديا، وذلك من خلال برنامجين: الأول تعزيز التعليم والتدريب المهني؛ في سبيل خفض نسبة البطالة بين الخريجين، عبر تأسيس كلية جامعية تطبيقية، إلى جانب إنشاء بنك للتنمية والاستثمار، بهدف تشجيع تطبيق الأفكار والمشاريع الرائدة."

وفي نفس السياق، أوضح رئيس الوزراء أن تمكين النساء في فلسطين يبدأ من تمكينهن اقتصاديا، مشيرا إلى عدد من القوانين التي أقرتها الحكومة مؤخرا للنهوض بواقع المرأة، منها تحديد الحد الأدنى للزواج وتمكين الأم من تسيير شؤون أبنائها مثل فتح حساب بنكي.