اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأربعاء، مع قادة كتل اليمين والحريديين، بشأن "كتلة اليمين" بين هذه الأطراف وتشكيل الحكومة الجديدة، في الوقت الذي تواجد فيه المحامون في جلسة الاستماع لدى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، في ملفات الفساد المنسوبة لنتنياهو.

 

ويتبادل الطرفان، "الليكود" و"كاحول لافان"، الاتهامات بإفشال المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة، وتجنب التوجه نحو انتخابات ثالثة.

 

وجاء أن "كتلة اليمين" لم تحسم في إمكانية أن يعيد نتنياهو تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، بيد أن مصادر في "الليكود" قالت إن نتنياهو وعضوي طاقم المفاوضات، الوزيرين زئيف إلكين وياريف ليفين، تحدثوا عن فشل الاتصالات مع "كاحول لافان".

 

وبحسب الوزيرين، فإن طاقم المفاوضات الخاص بـ"كاحول لافان" ألغى الاجتماع الذي كان مقررا، بداعي أن "يائير لبيد دفع بيني غانتس نحو جر البلاد إلى انتخابات جديدة".

 

وقالت المصادر ذاتها إن "لبيد لا يريد تناوبا على رئاسة الحكومة بين نتنياهو وغانتس، وإنما بينه وبين غانتس فقط".

 

وعلم أن قادة كتل اليمين والحريديين اتفقوا على مواصلة إجراء المفاوضات ككتلة واحدة.

 

وقالت رئيسة كتلة "إلى اليمين"، أييليت شاكيد، إن اليمين لا يزال موحدا ككتلة إسمنتية واحدة، وأدلى وزير التربية، رافي بيرتس، بأقوال مماثلة.

 

وكان إلكين قد قال، اليوم، في مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه تم عقد 3 لقاءات مفاوضات، وأن طاقمه لم يتلقى إجابات على أسئلة طرحت.

 

في المقابل، ادعى عضو الكنيست مئير كوهين (كاحول لافان) إن حزبه يبذل جهده لتشكيل حكومة وحدة، وأنه لا صحة لما يقوله إلكين.

 

وعن إلغاء اللقاء بين طاقمي المفاوضات، قالت مصادر في "كاحول لافان" إنه لا يوجد ما يمكن التحدث عنه مع "الليكود"، وأضافوا "هذه ليست مفاوضات، وإنما حوار طرشان لا جدوى من استمراره إلى حين تتغير الشروط"، وذلك في إشارة إلى قرار "الليكود" التفاوض ككتلة تتألف من 55 عضو كنيست، وليس كحزب.

 

وتطرق مصدر في "كاحول لافان" إلى جلسة الاستماع لنتنياهو، وقال إنه يجدر عدم تقديم المساعدة له من خلال إنزال موضوع جلسة الاستماع من عناوين الإعلام.

 

وقالت مصادر أخرى إن نتنياهو يسعى لدفع "كاحول لافان" إلى مفاوضات لن تنجح بهدف اتهام الأخير بإفشال إقامة حكومة وحدة.

 

من جهته قال "الليكود" إنه فوجئ بقرار إلغاء الاجتماع. واتهموا "كاحول لافان" بأنه قرر وقف المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة، لصالح التوجه نحو الانتخابات.

 

كما وجه "الليكود" اتهامات لـ"كاحول لافان" بأنه يحاول كسب الوقت من خلال الإصرار على المواضيع الجوهرية، وليس على شكل الحكومة، الأمر الذي يعمق الفجوات ويمنع تحقيق تقدم.

 

وتشير تقديرات الطرفين إلى أنه في هذه المرحلة لا يمكن جسر الفجوات، وبذلك بسبب إصرار "الليكود" على عدم التنازل عن "كتلة اليمين".