انطلقت في العاصمة الاردنية عمان، يوم الخميس، أعمال الملتقى العربي الأول لجمعيات الثلاسيميا العربية، بتنظيم جمعية الثلاسيميا الفلسطينية بالشراكة مع الجمعية الأردنية.
ويهدف المؤتمر الذي تشارك فيه 6 جمعيات عربية من اليمن ولبنان العراق والامارات، إضافة الى الاردن وفلسطين، إلى زيادة الوعي والتثقيف المجتمعي، وكيفية الوقاية من هذا المرض، وحقوق المريض على المجتمع والعمل.
وقال رئيس الجمعية الفلسطينية لمرضى الثلاسيميا بشار الكرمي، إن هذا المؤتمر يهدف الى محاولة الإجابة عن تحديات المستقبل، من خلال إلقاء نظرة شاملة لكافة أحدث الاجراءات المتعبة للوقاية من هذا المرض.
وأكد أن فلسطين استطاعت من خلال البرامج الصحية والتوعوية تحقيق نتائج مبهرة في الوقاية من الثلاسيميا، ونسبة الحالات المسجلة وصلت إلى صفر منذ عدة أعوام.
ورحب الكرمي بالتعاون الكبير بين الاردن وفلسطين في المجال الطبي الوقائي، مشيرا الى ان هذا المؤتمر هو أحد جوانب هذا التعاون.
وأضاف ان الجمعية الفلسطينية على استعداد لنقل خبراتها وما حققته من نتائج بالتعاون مع القطاعات الاخرى؛ التعليم والمحاكم الشرعية ووزارة الصحة.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الاردنية لمرضى الثلاسيميا مصطفى الفلاح، إننا نسعى من خلال هذا اللقاء العلمي العربي لإلقاء نظرة على آخر المستجدات العلمية المتعلقة بهذا المرض.
وأشار إلى أن الجمعيات العربية المشاركة جاءت لمناقشة الوضع الحالي للملتقى، وتطوير آليات العمل من التعاون ونقل الخبرات والمعارف العلمية.
ونقلت مريضة الثلاسيميا، العضو الاداري في الجمعية الفلسطينية رانيا الشيخ قاسم تجربتها التي استمرت 25 عاما مع المرض، مؤكدة أن الإرادة والوعي ساعداها بأن تتعايش مع المرض والتغلب عليه.
وأشارت القاسم إلى أن العلاج المجاني والرعاية الحثيثة التي يقدمها القطاع الطبي في فلسطين ساهم في التغلب على المرض، متمنية أن يستمر هذا العطاء دون انقطاع.
ويناقش المشاركون في المؤتمر عددا من الجوانب العلمية التربوية، أبرزها التحديات الشرعية والقانونية والطبية التي تضمن الوقاية من الثلاسيميا، وحقوق المرضى في الوطن العربي ودورهم في التوعية المجتمعية، اضافة الى الجوانب النفسية والتحديات وافاق العمل المستقبلية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها