أطلع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات وفدًا من 22 أكاديميًا من جامعات أميركية وسويسرية وسنغافورية وبرازيلية، اليوم الخميس، على الأوضاع في دولة فلسطين، وقدم لهم شرحًا موسعًا ومعمقًا عن انسداد آفاق عملية السَّلام وآثار ذلك على منطقة الشرق الأوسط وشعوبها.
وشدَّد عريقات على أن إرساء الحقائق لا يعني بأي شكل من الأشكال تسجيل النقاط واللوم على طرف دون آخر، لكن الأسباب الحقيقية والموضوعية لانسداد آفاق عملية السلام جاءت نتيجة لتنكر سلطة الاحتلال (إسرائيل) لجميع الالتزامات التي ترتبت عليها من الاتفاقيات الموقعة ومرجعيات عملية السلام، والقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة، واستمرارها بناء المستوطنات الاستعمارية وفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض وخاصة في القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين.
وأكد عريقات أن قرارات الإدارة الأميركية حول الاعتراف بالقدس عاصة لإسرائيل، واعتبار الاستيطان شرعيًا، وتأييد ضم الأراضي المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل، ومحاولات إسقاط ملف اللاجئين من خلال تدمير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (U.N.R.W.A)، تعتبر باطلة ولاغية ومخالفة لمرجعيات عملية السلام والقانون الدولي والاتفاقات الموقعة وخطة خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية ومواقف الإدارات الأميركية السابقة، والمبادئ التي حددها المجتمع الدولي لحل الصراع على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضايا اللاجئين والأسرى، استناداً لقرارات الشرعية الدولية.
وذكر عريقات برؤية السلام التي طرحها الرئيس محمود عبَّاس أمام مجلس الأمن الدولي بتاريخ 20/2/2018، والتي أكد فيها ضرورة عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات ضمن إطار دولي جديد وسقف زمني محدد لتحقيق السلام على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأعاد عريقات التأكيد بأن إنهاء اسباب الانقسام يتم من خلال تنفيذ اتفاق 12/10/2017 والعودة لإرادة الشعب عبر اجراء انتخابات عامة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها