أكدت الممثلة الدائمة للبنان في الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعاني من تحديات متعددة، وأن غياب التسوية يحكم على المنطقة بأسرها بصراع مستمر وإراقة دماء.
وقالت مدللي خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن بعنوان "صون السلام والأمن الدوليين: تحديات الأمن والسلام في الشرق الأوسط" يوم الخميس، إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعاني من تحديات متعددة، أو بالأحرى حالات عجز: عجز سياسي، في غياب الجهود للوصول إلى سلام موثوق به وإيجاد حل عادل و شامل، وعجز اقتصادي، حيث الوضع المالي والاقتصادي للشعب الفلسطيني يائس، وعجز إنساني، حيث احتياجات الفلسطينيين تحت الاحتلال واحتياجات اللاجئين في الخارج هائلة للغاية، ما يؤدي إلى عجز أمني مقلق للفلسطينيين في كل مكان، وعجز في احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، لكن أسوأ عجز يعانيه الفلسطينيون الآن هو عجز الأمل."
واكدت ان السياسة الإسرائيلية المتمثلة في مواصلة فرض وقائع جديدة على الأرض تحرم الشعب الفلسطيني من مستقبل مستقل وذي سيادة ومن العيش بسلام وكرامة، وأبرز الأمثلة على التحديات هو توسع المستوطنات الإسرائيلية المستمر، والمصادرة غير القانونية المستمرة لمنازل الفلسطينيين وهدمها، بالإضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ثالث أقدس مسجد في الإسلام.
واشارت مدللي الى ان هذه الإجراءات تزيد من التوتر في الأراضي المحتلة والمنطقة والعالم الإسلامي، داعية الى احترام الأماكن المقدسة والحفاظ على قدسيتها، حيث تقع على عاتق هذه المنظمة وهذا المجلس مسؤولية التأكد من احترام قرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف والقانون الدولي في هذا الصدد.
واضافت "الأونروا تعيش أزمة وجودية، كدولة مضيفة رئيسية للاجئين، يشعر لبنان بقلق بالغ إزاء تداعيات هذه الأزمة على اللاجئين الفلسطينيين والمجتمعات المضيفة، وبينما يثني لبنان على البلدان التي قدمت مساهمات مالية تمس الحاجة إليها يدعو المجتمع الدولي إلى إيجاد حل مستدام لمحنة الأونروا المالية."
وتابعت "يشارك لبنان إيمان الأمين العام القوي بأنه لا توجد خطة بديلة للقضية الفلسطينية- الإسرائيلية. هناك طريقة واحدة للخروج من هذا الصراع المستعصي، وهي من خلال سلام عادل وشامل يستند إلى قرارات الأمم المتحدة، والحق في تقرير المصير، وحدود 1967، ومبادرة السلام العربية، وهي حل الدولتين الذي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية والقدس عاصمة لها. غياب مثل هذه التسوية يحكم على المنطقة بأسرها بصراع مستمر وإراقة دماء."
وأكدت الممثلة الدائمة للبنان في الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، أن اسرائيل تواصل انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية دون عقاب، على النقيض من الالتزام اللبناني للقرار 1701، بحيث اتخذت هذه الانتهاكات منعطفا خطيرا لأن إسرائيل تواصل استخدام المجال الجوي اللبناني للقيام بعمليات عسكرية ضد سوريا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها