اختتم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دورة الحكام الدولية للسيدات، اليوم الخميس، في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر بمدينة البيرة، بمشاركة 19 حكمة من كافة محافظات الوطن الشمالية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي استمرت من 4-8 آب/اغسطس الجاري.
وحاضر فيها بالجانب الفني الإسبانية الدولية ماريا لويسا، والصينية سانغ لينغ لينغ في جانب اللياقة البدنية.
وأشار رئيس الاتحاد جبريل الرجوب لأهمية دور المرأة في تطوير المنظومة الرياضية الفلسطينية، ونشر اللعبة، مشددًا على ضرورة أن تكون الحكمة الفلسطينية صلبة وقادرة ومؤهلة بالمعنى النفسي والبدني والفني.
وأضاف أنه "يجب أن نكون كفلسطينيين داعمين بشكل كبير للمرأة ودورها في المجتمع وخاصة في القطاع الرياضي الذي يعتبر منبرا هاما لتقديم قضيتنا الوطنية".
وشدد الرجوب على ضرورة أن تكون الحكمة قادرة على التركيز والانضباط الرياضي والأخلاقي بشكل كبير خلال المنافسات، ولديها الشفافية المطلوبة، إضافة إلى أن تكون قوية بدنيا وجاهزة فنيا، آملا أن يتم الاعتماد على هؤلاء الحكمات الخريجات في كافة المستويات التحكيمية مستقبلاً.
كما تطرق إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون على المستوى الإقليمي والقاري والدولي في مجال تطوير التحكيم وخاصة العنصر النسوي.
من جهتها، قالت المحاضرة الإسبانية لويسا: "إن الدورة تناولت آخر التعديلات التي طرأت على قانون كرة القدم، خاصة المادة 12، من خلال تفسير شدة المخالفات وطبيعتها، إضافة إلى التطرق للمس الكرة باليد".
وأوضحت لويسا أن المشاركات خضعن لاختبار فيديو واختبارات نظرية وعملية خلال فعاليات الدورة.
بدورها، أشارت المحاضرة الصينية لينغ إلى أن الدورة ركزت على جانب اللياقة البدنية وكيفية تطويرها، من خلال عمل برامج خاصة لكل حكمة مشاركة وتطوير ذلك بالتدريبات اليومية.
من جهته، قال مدير دائرة الحكام بالاتحاد حسام الحسين إنه سيكون هناك متابعة مع كافة المشاركات في هذه الدورة من خلال دائرة الحكام والمحاضرتين الاسبانية والصينية، من أجل مواصلة عملية صقل الحكمات المشاركات والحفاظ على المعلومات المكتسبة.
من جهة أخرى، ناقش الرجوب مع مدربي المنتخبات الوطنية أهمية تطوير مفهوم وطني لبناء رياضة وطنية فلسطينية، بحيث تكون مقتضيات البناء معتمدة على عدة عناصر أهمها العنصر البشري وبشكل أساسي اللاعب، مشيرا إلى أنه في حال تم صناعة لاعب بمهارات وأخلاق ولياقة بدنية ونفسية نكون قد وضعنا أساس البناء السليم.
وأكد الرجوب أن المدرب هو أساس صناعة لاعب مميز، بالتزامن مع باقي المحفزات، مشددا على ضرورة أن يقوم المدرب بتطوير نفسه على كافة المستويات وتعزيز ذلك من خلال مشاركته في دورات عالية المستوى قاريا ودوليا.
وأكد قيمة وأهمية الرياضة لمشروعنا الوطني من خلال وضع مفاهيم واستراتيجيات واضحة في كل المجالات، مشيرا إلى ضرورة عقد سلسلة لقاءات مع مدربي المنتخبات الوطنية بشكل متواصل خلال الفترة المقبلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها