نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الأهلية والشعبية اعتصامًا جماهيريًا في مخيم الرشيدية، رفضًا لقرار وزير العمل اللبناني بحق اللاجئين الفلسطينين وذلك اليوم الثلاثاء ٢٠١٩/٧/٢٣.
بدايةً ألقى كلمة فصائل الثورة الفلسطينية أمين سر حركة "فتح" الانتفاضة في منطقة صور أبو عبدالله جلال، جاء فيها: "أيها الأخوة أيتها الأخوات، يا أبناء شعبنا الفلسطيني الثائر المنتفض أمام قرار وزير العمل اللبناني، هذا القرار الجائر الظالم بحق اللاجئ الفلسطيني، وبحق أصحاب المؤسسات التجارية، هذا العامل اللاجئ الذي يعاني من قلة فرص العمل بسبب عدم اعطائه حقوقه المدينة والاجتماعية، وبسبب الحصار المفروض على مخيماتنا ومنع إدخال مواد البناء، هذه المواد التي تشغل العامل الفلسطيني داخل المخيمات لتأمين قوت أولادهم".
وتابع: "ألا يكفي الشعب الفلسطيني ما يعانيه من الضلم والحرمان، حتى يطل وزير العمل كميل أبو سليمان بقراره الظالم الذي يحرم الفلسطيني من لقمة عيشه، أليس من حقنا أن نقول هذا القرار يأتي تساوقًا مع صفقة القرن وورشة المنامة ومقرراتها التي قدمها ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، إن شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه وقياداته رفضوا هذه الصفقة ووقفوا في وجهها وتحملو عواقبها من خلال التهديد ووقف دعم الأونروا، حتي بات الفلسطيني إذا مرض وبحاجة إلى عملية جراحية لا يمكن من دفع فرق فاتورة المستشفى".
وأضاف: "أيها الأخوة ما نواجهه اليوم هو ضغط على شعبنا الفلسطيني لتركيعه، ولكن شعبنا تحمل الحرمان واللجوء على مدى ٧١ عامًا ولن يرضى بغير فلسطين وطن، وهو متمسك بحق العودة إلى وطنه فلسطين، أيها الأخوة يا ابناء فلسطين أننا في الفصائل الفلسطينية نطمئن أبناء شعبنا أننا لن نتراجع عن وقفاتنا إلا بإلغاء هذا القرار التعسفي، ونعتبر أن هذه الوقفات والمسيرات هي صفعة في وجه صانعي صفقة القرن، ونقول أن كل مشاريع تصفية حق العودة وفرض التوطين والتهجير سوف تفشل بفعل إرادة وصمود أبناء شعبنا". موجهًا تحية إجلال وإكبار إلى شعبنا المنتفض في مخيمات اللجوء في لبنان وفي كل أماكن تواجده الرافض لهذا القرار الظالم ونخص بالتحية الأسرى داخل سجون العدو الصهيوني، كما وجّه التحية إلى الشعب اللبناني وكل القوى والمرجعيات التي أعلنت دعمها ومساندتها لمطالب شعبنا الفلسطيني في المخيمات ورفض اجراءات وزارة العمل الظالمة والمجحفة".
وختامًا طالب أبناء شعبنا باستمرار الاعتصامات السلمية دون المساس بالسلم الأهلي.